أعلن قادة الجيش الليبي التابعون لرئاسة الأركان العامة تمسكهم بقيادة رئيس الأركان اللواء الركن عبد السلام جاد الله العبيدي، واعتبروا أن منطقة طبرق العسكرية خرجت عن سيطرة الجيش ورئاسة الأركان.
وأكد بيان صادر عن قادة الجيش الليبي المجتمعين في قاعدة طرابلس الجوية رفضهم القاطع للقرارات التي اتخذها البرلمانيون المجتمعون في مدينة طبرق (أقصى شرق البلاد). وجاء في البيان أن منطقة طبرق العسكرية والوحدات الواقعة في نطاقها أصبحت خارج سيطرة الجيش الليبي ورئاسة أركانه.
كما أعلنوا رفضهم ما تقوم به القوات التي تسمي نفسها الجيش الوطني والمعروفة بعملية الكرامة ويقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وحذروا من ينتسب إليها من الملاحقة القانونية.
وكان نواب مجتمعون في مدينة طبرق أعلنوا أنهم يعتبرون قوات "فجر ليبيا" و"كتيبة أنصار الشريعة" جماعات إرهابية خارجة على القانون.
وقال هؤلاء النواب في بيانهم إن هذه القوات أصبحت هدفا للجيش الليبي، كما عبروا عن دعمهم الجيش بكل الإمكانات لإجبار تلك الجماعات على وقف القتال وتسليم أسلحتها.
وقد حصلت هذه التطورات في أعقاب بسط قوات عملية فجر ليبيا سيطرتها أمس السبت على مطار طرابلس الدولي إثر معارك طاحنة مع "لواء القعقاع" و"كتيبة الصواعق".
ووصف مراسل الجزيرة في بنغازي أحمد خليفة البيان الذي صدر عن قادة الجيش المجتمعين بطرابلس بأنه خطير، مشيرا إلى أنه الأول من نوعه بهذه اللهجة الشديدة، ومن جهة شرعية "رئاسة الأركان" المعينة من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان).
وذكر المراسل أن هناك أنباء رشحت عن النواب المجتمعين في طبرق تشير إلى أنهم يسعون لتعيين رئيس جديد لأركان الجيش الليبي، وأنه قد يكون من الشخصيات المحسوبة على الكرامة.
المصدر : الجزيرة