اتهم غاي الوسطاء الإقليميين بمحاباة الجانب الحكومي في التسوية السياسية.
وقتل الآلاف ونزح ما يقرب من مليوني شخص هربا من المعارك التي اندلعت بين جناحين في الحزب الحاكم في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وتصاعد ما بدأ كنزاع سياسي بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار إلى عنف عرقي.
قدم وسطاء إقليميون عدة وثائق للمتناحرين للتوقيع عليها خلال المراسم التي أقيمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تشهد محادثات سلام منذ شهور.
ومع ذلك، يشعر المتمردون، الموالون لمشار، بعدم الرضا لأن الاتفاق الذي يأتي بوساطة هيئة "إيغاد" الإقليمية يسمح للرئيس كير بالاستمرار في السلطة خلال الفترة الانتقالية المقترحة التي تمتعد لعامين ونصف العام.
وأشار غاي إلى أنه لم يتم التوقيع على هذه الوثيقة السياسية، إذ يعترض جانبه على حقيقة أن الشخص الذي سيشغل منصب رئيس الوزراء الذي استحدث مؤخرا – والذي سيرشحه المتمردون – لن يكون قادرا على الترشح لولاية ثانية بعد الفترة الانتقالية.
وقال مراسل بي بي سي في إثيوبيا، إيمانويل إغونزا، إن الخطوة التي اتخذها المتمردون لم تكن مفاجئة.
وأضاف أن فصيل المتمردين يواجه انتقادات شديدة لتأخيره محادثات السلام وارتكابه العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه في يناير/كانون الثاني.
ويوم الأربعاء الماضي، نفى المتمردون المزاعم بأنهم أسقطوا مروحية تابعة للأمم المتحدة قرب مدينة بانتيو الغنية بالنقط خلال الأسبوع الجاري.
وتلعب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دورا حيويا في توفير الغذاء للآلاف الذين لجؤوا لمقرات الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد.
وتقول وكالات الإغاثة إن نحو أربعة ملايين شخص معرضون لخطر نقص الغذاء بسبب الأزمة.