:د. م/ قاسم هيلان استشاري في مجال هندسه الطرق والجسور
أولاً المقدمة: -
مرت أربع سنوات منذ الانتهاء من استكمال تنفيذ جسر البريقة الحديدي الواقع ضمن مسار الممر الثاني لطريق عدن -البريقة، يعتبر هذا الجسر واحد من مجموعة جسور حديدية أخرى مسبقة الصنع نوع (Panel) تخصص للاستخدام المؤقت والطوارئ او شبه الدائم في المناطق النائية قدمتها حكومة اليابان ضمن منحه كمساعدة لليمن، تعثر تشغيل الجسر بسبب وجود عيوب مصنعية في بلاطات سطح الجسر نتيجة عدم توفر الدقة المطلوبة لعملية التصنيع وذلك بحسب ما ورد في تقرير الخبراء والفنيين بوزارة الاشغال العامة والطرق
ترى ماهي مشكلة هذا الجسر الذي: -
اولا: تعثرت عملية انجاز مكونات الجزء السفلي الخرساني التي استمرت فترة تنفيذها أربع سنوات بدلا من اثنا اعشر شهراً بحسب وثائق المناقصة.
ثانيا: تعثر عملية التشغيل وفتحه امام حركة المرور لفترة أربع سنوات اخرى اثرت سلبيا على تحصيل المردود الاستثماري من تنفيذ المشروع كذلك الاثر السلبي المتعلق بالسلامة والتي دفع ثمنها اهالي مديرية البريقة بسبب الحوادث المرورية الناتجه عن الزيادة في كثافة المرور بعد عملية التوسعة وتزاحم المركبات على مسار الجسر القديم.
هل الوضع الذي أصبح عليه الجسر اليوم بعد إغلاقه في نفس يوم الافتتاح منذ أكتوبر 2010م مع استمرار إغلاقه حتى يومنا هذا. يعد اشكال قائم بدون حل...؟
للإجابة على ذلك يجب، اولاً البحث عن الأخطاء والأسباب التي أدت إلى توريد جسور حديدية مخصصة للاستخدام المؤقت والطوارئ بدلاً من جسور مخصصة للاستخدام الدائم. ثانياً البحث عن انسب الحلول الفنية عبر تقديم عدة مقترحات وبدائل مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الاستفادة من الوضع القائم للجسر الى أقصى حد ممكن.
ثانياً: نبذة عن منحة الجسور الحديدية المقدمة من اليابان: -
قدمت حكومة اليابان لليمن مجموعة جسور حديدية مسبقة الصنع من خلال برنامج المنح والمساعدات للدول النامية ضمن المنح الغير مخصصة للمشاريع لعام 2000 NPG-الخاص بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي (Jisc) حيث شملت المحنه توريد عدد 19 هيكل حديدي، طول الهيكل 30متر ويشمل الجزء العلوي من مكونات الجسور (Superstructure)
Supply of 30m x 19Modules of prefabricated Modular steel Bridges
بقيمة إجمالية (4.724.410) دولار امريكي (حسب ما ورد في تقرير الاستشاري المشرف على تنفيذ المشروع) ، على ان يتحمل الجانب اليمني تكلفة تنفيذ الأعمال المتعلقة بالخوازيق ومكونات الجزء السفلي للجسور(Substructure) ، في مايو 2004 قامت الشركة النمساوية (واكتر وبيرو) تجهيز وتوريد الجسور الحديدية إلى ميناء الحديدة ، لاحقاً كلفت شركه (هار لكرو) البريطانية بأعداد وتجهيز اعمال الدراسات والتصاميم لمكونات الجزء السفلي من الجسور لثلاثة مواقع فقط وهى: البريقة بطول 210م، خميس بني سعد بطول 90م ، وصعده كتاف البقع بطول 90م ، تم إنزالها في مناقصة عامة في 6/6/2005م وارسيه على العطاء المقدم من قبل مجموعة العمودي اليمنية للمقاولات والتجارة العامة بعد حذف موقع (صعده-كتاف – البقع ) ، إجمالي قيمة العقد (1.568.108.476) ريال وفترة التنفيذ تقدر 18 شهراً .
ثالثاً: أسباب تعثر تشغيل الجسر: -
بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخرسانية التي شملت الخوازيق والأساسات والدعامات وجميع مكونات الجزء السفلي للجسر (Substructure ) ، استكملت أعمال التركيب لمكونات الجسر الحديدي طبقاً لما ورد في دليل الشركة المصنعة (بحسب إفادة المهندس المشرف) ، وفي يوم الافتتاح وعند تجربة الجسر لوحظ ظهور اهتزازات في مكونات الجسر الحديدي أثناء حركة المركبات تصاحبها ضوضاء وضجة عالية ، لهذا السبب اقفل الجسر في حينه وتم تكليف لجنة مكونة من المستشار الفني لمعالي الوزير والأخ مدير وحدة تنفيذ الجسور للقيام بدراسة الإشكال القائم وتحديد أسباب هذه الضوضاء العالية التي تصاحب حركة المركبات أثناء مرورها على الجسر ، لاحقاً قامت اللجنة برفع تقرير فني تفيد كما ورد في النص أن أسباب الضوضاء العالية التي تصاحب حركة المركبات إنما هي ناتجة عن عدم ثبات بلاطات سطح الجسر الحديدية فوق الجسور العرضية على الرغم من تثبيتها بصورة صحيحة جاء في التقرير ايضاً بأنه وبعد التحري التفصيلي؟ لوحظ وجود عيوب في بلاطات سطح الجسر تمثلت في عدم استواء الحافات النهائية التي ترتكز عليها حيث أن هذه العيوب هي بالأساس عيوب مصنعيه ناتجة عن عدم توفر الدقة المطلوبة لعملية التصنيع وعليه فان الشركة المصنعة (Waagner-biro) تتحمل كامل المسئولية وكذلك الشركة الفاحصة (S.G.S) تشارك في ذلك نتيجة عدم تنبيهها لمثل هذه العيوب عند الفحص؟ ومدى مطابقتها للمواصفات.
واخيراً تفيد اللجنة بأنه تم التواصل مع الشركة المصنعة حيث تم تزويدها بالصور والملاحظات المتعلقة بعيوب التصنيع. ، لاحقاً ردت الشركة المصنعة على ملاحظات اللجنة المتعلقة بسماع ضوضاء واهتزازات تصاحب حركة المركبات على الجسر بأنها تعتبر طبيعية لهذه الأنواع التجارية من الجسور (Panel كون مجال استخدامها يخصص كجسور طوارئ في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية، أو الاستخدامات المؤقتة كجسور مؤقتة في أعمال الصيانة والبناء للجسور الجديدة ، أمـا فيمـا يتعلـق بوجـود عيوب في التصنيع تمثلت في عدم استواء الحافات الخارجية للبلاطات فقد ردت الشركة على تلك الملاحظات بأنه وأثناء عملية الجلفنة بالغمر والتسخين ينتج عن ذلك ظهور انحناءات طفيفة في مستوى سطح البلاطات وهذه التغيرات معرفة في المعايير والمواصفات وفقاً للمواصفات العالمية (EN-ISO13920)
لم تقتنع الوزارة برد الشركة المصنعة على الملاحظات التي رفعت من قبل اللجنة المكلفة وعليه تم التواصل مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي تطلب فيها التدخل ومخاطبة الجانب الياباني باتخاذ الإجراءات المناسبة من قبله بإبلاغ الشركة المجهزة لهذه الجسور والطلب منها تقديم الحلول مما يؤمن استخداماً طبيعياً للجسور المجهزة وبحسب معلوماتي لم يتم الرد على هذا الطلب.
رابعاً ً: مواصفات الجسور الحديدية مسبقة الصنع: -
تنقسم الجسور الحديدية مسبقة الصنع الى نوعين مؤقت ودائم: -
النوع الأول: ويسمى (Modular Bridge) مخصص للاستخدام الدائم ويتكون من هيكل حديدي يشكل جمالون (trusses) ويصنع بطول يبداء من 35 متر يزداد تراكمياً كل 5متر ويصل الى طول 60 متر ويعتبر هذا النوع من الجسور المسبقة الصنع بالنوع التقليدي المعروف للاستخدام الدائم ومن اهم الجوانب الايجابية التي يتميز بها هذا النوع: -
- سرعة التركيب، خفيف الوزن، سهولة النقل، قلة التكلفة في الصيانة.
- مقاومة عالية جداً ضد ظاهرة الكلل.
- مقاومة عالية جداً للصدى عبر الجلفنة بالغمر والتسخين.
- مرونة عالية واستقرار عبر الاستناد على الركائز المطاطية
قوة تحمل عالية نتيجة استخدام فولاذ عالي المقاومة (460 N/mm2).
النوع الثاني: ويسمى (Panel Bridge) مخصص للاستخدام المؤقت والطوارئ او شبه دائم في المناطق النائية (Pioneer) بعرض 4م، ويتميز هذا النوع من الجسور الحديدية مسبقة الصنع بجوانب ايجابية وأخرى سلبية.
. الجوانب الايجابية: -
- سرعة التركيب والفك باستخدام عماله عادية بسيطة، خفيفة الوزن بحيث لا تتطلب استخدام معدات ثقيلة عند التركيب.
- سهولة تثبيت مكونات أجزائها الإنشائية طول (3.048م) ارتفاع 2.15م بواسطة براغي الشد والصواميل دون الحاجة إلى استخدام عملية التلحيم.
- سهولة تبني وإنشاء أبعاد وأطوال مختلفة للجسور المراد تنفيذها بحسب الاحتياج.
- قوة تحمل عالية نتيجة استخدام فولاذ عالي المقاومة (460 N/mm2).
- حماية عالية ضد الصدأ لجميع مكونات الجسر عبر الجفنة بالغمر والتسخين.
الجوانب السلبية: -
- مزعجة بسب الاصوات العالية والضوضاء التي تصاحب حركة مرور المركبات على الجسر نتيجة اهتزاز بلاطات السطح.
- إمكانية وقوع حالة انزلاق للمركبات عند الفرملة بسبب ضعف الاحتكاك بين الإطارات والسطح المضلع للبلاطات خاصة عند وجود بلل على السطح المتراكم عليه مخلفات مواد الاحتراق.
- مخاطرة وقوع انهيار للمكونات الإنشائية الحاملة (Panel) بسبب ظاهرة كلل الحديد في حالة استخدام الجسر لفترة زمنية طويلة، حيث عند تصميم هذا النوع من الجسور لم يؤخذ بعين الاعتبار مقاومتها بالشكل الكافي ضد ظاهرة الكلل المرتبطة أساساً بفترة الاستخدام كونها خصصت للأعمال العسكرية التي اقتصر مجال استخدامها للفترات الزمنية القصيرة.
- ظاهرة كلل الحديد تتشكل بصورة شقوق في نقاط تثبيت مكونات الاجزاء الحاملة (Panel) المعرضة لإجهادات عالية وتظهر هذه الشقوق نتيجة ما يعرف بإجهاد الكلل والتي تعادل 50% من اجهاد الشد
خامسا: مقترحات المعالجة للجوانب السلبية وامكانية الاستفادة القصوى من الوضع الحالي للجسر: -
اولاً: فيما يتعلق بالتخفيف من حدة الأصوات العالية فقد قدمت الشركة المصنعة مؤخراً مقترح آخر لطريقة تثبيت البلاطات بالجسور العرضية حيث تتم عمليه التثبيت عن طريق الشد المباشر للسطح العلوي للبلاطات الى الجسور العرضية بواسطة براغي شد (M20x200) بحيث يستغني عن الشرائح الفولاذية المرنة التي كانت عملية تثبيت البلاطات تتم عبرها وهذه الطريقة الجديدة في التثبيت تؤدي الى تقليل او تقلص اهتزاز البلاطات وبالتالي تكتيم الاصوات العالية والضوضاء التي تصاحب تلك الاهتزازات وقد تم تنفيذ المقترح. فيما يتعلق بالتخفيف من اهتزاز الجسر بشكل عام والحصول على نسبه عالية من الاستقرار والثبات فيمكن اضافه دور ثاني من مكونات الحامل الانشائي (Panel) بحيث يصبح النظام الانشائي (Triple Double) بدلا من (Triple Single)
ثانياً: فيما يتعلق بإمكانية وقوع حالة انزلاق للمركبات عند الفرملة بسبب ضعف الاحتكاك ما بين الإطارات وسطح الجسر. فأن الشركة المصنعة تشير في دليل التركيب إلى إمكانية إضافة مادة مقاومة للانزلاق فوق سطح البلاطات الحديدية.
ثالثاً: فيما يتعلق بمخاطرة وقوع انهيار للجسر نتيجة ضعف المقاومة ضد اجهاد الكل في حالة الاستخدام الدائم لفترة زمنية طويلة ولتفادي ذلك فان هناك عدة دراسات وأبحاث علمية تناولت الطرق المناسبة للحماية من تلك المخاطر وأهمها الشروط والتعليمات التي تنصح بها وزارة النقل البريطانية 1969م للجهات المالكة لهكذا نوع من الجسور (Panel) المستخدمة ضمن شبكة الطرق لديها ، منها تحديد الفترة الزمنية ما بين 10سنوات أو أكثر بقليل التي قد تظهر بعدها المشاكل بشكل شقوق نتيجة إجهاد الكل وبالتالي ينصح بإزالة الجسر كلياً من الخدمة .
- عند استخدام الجسر لفترة زمنية طويلة يجب اتخاذ إجراءات صارمة للتفتيش بصورة دورية مستمرة، عدم استخدام أي نوع من أنواع الطلاء في أماكن نقاط توصيل الأجزاء الإنشائية الحاملة (panel).
في حالة ظهور الشقوق في تلك النقاط وبطول يتراوح ما بين 6_12مم فيجب فوراً ازالته واستبداله بحامل انشائي اخر جديد ويجب عدم استخدام طريقة اللحام لغرض معالجة الشقوق.
سادساً: الخلاصــــة: -
استناداً إلى مأتم عرضه سابقاً ومن خلال الوثائق والمراجع التي توفرت لنا عبر أعمال البحث والتدقيق المتعلقة بالجسور الحديدية مسبقة الصنع يمكننا أن نستخلص ما يلي: -
1. تصنع الجسور الحديدية مسبقة الصنع من نوعين: -
النوع الأول (Modular) يخصص للاستخدام الدائم.
النوع الثاني (Panel) يخصص للاستخدام الطوارئ والمؤقت او شبه دائم في المناطق النائية
وهذا النوع الذي تم توريده إلى اليمن
• برغم من اختفاء ملف الاتفاقية من أرشيف الوزارة والمؤسسة اتضح ومن خلال النشرات الإلكترونية لوكاله التعاون الدولي اليابانية (jics2005e (2 بان مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ 28فبراير 2001م اشتملت على تسمية جسور مؤقتة Temporary bridges، wheel loaders وبتكلفه 600مليون ين ياباني والسؤال هو لماذا يوقع الجانب اليمني على هكذا نوع من الجسور المؤقتة مع أن الغرض من طلب منحه الجسور. هو للاستخدام الدائم؟ اعتقد ان ذلك يرجع الى وقوع أخطاء في مخرجات عملية التفاوض مع الجانب الياباني والتي قد ربما وقعت بسبب سوء الاداء من قبل الفريق اليمني المفاوض نتج عن ذلك الحصول على منحة جسور حديديه غير مخصصة للاستخدام الدائم طويل المدى في منطقة حضريه كمنطقة البريقة، فيما إذا قارنا بحسن الاداء من قبل فرق التفاوض لدول ناميه اخرى منها على سبيل المثال مصر والتي حصلت من نفس الدولة (اليابان)على منحه جسر خرساني عملاق لعبور قناة السويس
2. عدم الشفافية في صيغه اتخاذ الإجراءات المتعلقة بطلب التخاطب مع الجانب الياباني حيث تم الإشارة إلى وجود عيوب مصنعيه في بلاطات السطح الحديدية ولم يتم طلب استبدالها مع العلم بان الشركة المصنعة لا ترى وجود مثل هذه العيوب أين الحقيقة إفادة الشركة المصنعة أم رأي الوزارة.
3. التناقض في المعلومات المقدمة من قبل مدير وحدة تنفيذ الجسور حيال الإشكال القائم حيث تمت الإفادة أولاً بان أسباب إغلاق الجسر وعدم تشغيله يرجع إلى وجود عيوب مصنعيه في بلاطات السطح لاحقاً وفي تقرير آخر يتم التأكيد بعدم وجود أي إشكال في الجسر، والمطلوب فقط تعين مراقب أمنى للحفاض عليه من العبث.
وعليه وكون موضوع الجسور الحديدية ومنها جسر البريقة أصبحت قضية رأي عام، على الوزارة التوضيح حيال تحديد مصير الجسر من نفعه عن عدمه. لماذا مازال الجسر مغلق منذ الانتهاء من أعمال التركيب وإذا كان لا ينفع لماذا تم إنفاق مبلغ 842,655,022 مليون ريال تكلفة الأعمال الخرسانية للجزء السفلي مع التحفظ على ما يلي: -
• عدم توفر الشفافية في استحقاقات عملية الصرف لبعض بنود الأعمال
• اعفاء المقاول من غرامات التأخير المنصوص عليها في وثائق المناقصة بواقع 100.000 ريال عن كل يوم حيث يقدر المبلغ المستحق للوزارة نتيجة تأخر المقاول فترة 40 شهراً عن انجاز المشروع في الوقت المحدد (120.000.000) مليون ريال
• عدم استرجاع الدفعة المقدمة كاملة في الوقت المحدد بحسب فترة الانجاز (اثنا عشر شهراً طبقا لوثائق المناقصة) نتيجة التأخير) 40 شهراً (اعطى المقاول سيولة مالية من المال العام للاستثمار الخاص
• عدم استعادة الحاويات الفارغة الخاصة بالجسور الحديدية وتسليمها للوزارة
ختاما:
• يمكننا القول ان الأشكال القائم المتعلق بالوضع الذي أصبح عليه الجسر اليوم انما هو بالأساس ناتج عن مجموعه اخطاء تمثلت في : سوء الاداء من قبل الفريق اليمني المفاوض نتج عن ذلك الحصول على منحة جسور حديديه غير مخصصة للاستخدام الدائم، سوء اداره تنفيذ المشروع من قبل الطاقم الاستشاري وعدم التنبه لنوعيه الجسور الموردة عند استلامها قبل البدء بتنفيذ الأعمال، الإهمال وعدم تحمل المسؤولية من قبل المسئولين المتمثلة في عدم اتخاذ الاجراءات القانونية والقرارات الحاسمة لحل الأشكال القائم بدلا من تعليقه الى مالا نهاية. عن طريق تشغيل الجسر وفتحه امام حركة المرور مع الالتزام باتخاذ إجراءات صارمة للتفتيش وبصورة دورية مستمرة بحسب مأتم الإشارة اليه انفا