كشفت الهيئة التابعة لحزب "الشعوب الديمقراطي"، الجناح السياسي لحزب "العمال" الكردستاني، بعد زيارتها زعيم "العمال"، عبد الله أوجلان، في سجنه بجزيرة إمرالي، حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد، عن رسالة وجّهها إلى العالم.
وأكد أوجلان أن "عملية التسوية دخلت مرحلة جديدة بعد 15 أكتوبر/تشرين الأول الحالي". وأشار إلى أنه "بدءاً من 15 أكتوبر دخلنا مرحلة جديدة فيما يتعلق بعملية التسوية التي ستجلب لتركيا الديمقراطية وللمنطقة السلام". وأضاف "لقد ارتفعت آمالنا، وعلينا الوصول إلى نتيجة عملية من دون أي إضاعة للوقت، لأن هذه هي مسؤوليتنا التاريخية تجاه شعبنا".
"
أوجلان: العملية التي تمت في ولاية بينغول، ليست إلا محاولة من تلك المجموعات التي تحاول ضرب عملية السلام
"
وأشار أوجلان إلى "أهمية الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مع هيئة العقلاء التي كانت مسؤولة عن الترويج لعملية التسوية للرأي العام التركي". وشدد على أن "الاحتجاجات التي أودت بحياة 40 شخصاً لأجل مدينة عين العرب، لا بدّ أن تكون درساً لجميع الأطراف".
وتابع "إن العملية التي تمت في ولاية بينغول، والتي استهدفت قائد مديرية الأمن وأسفرت عن مقتل شرطيين، ليست إلا محاولة من تلك المجموعات التي تحاول ضرب عملية السلام". وكان داود أوغلو قد أشار خلال لقائه بهيئة العقلاء في وقت سابق، إلى وجود بعض المجموعات ضمن "العمال" التي تحاول إيقاف عملية السلام. وكان حزب "الشعوب الديمقراطي"، قد أكد، على لسان أبرز قياداته، كل من النائب سري ثريا وإدريس بالوكان وبرفين بولدان، أن الحزب تشاور مع الحكومة يوم الأربعاء الماضي حول خارطة الطريق، معلنين أنهم يخططون للقيام بزيارة لأوجلان، والتي تمت اليوم.
وصرحت بولدان: "بعدما التقينا بمسؤولين من الحكومة، فكّرنا بأنه من الأفضل أن نقوم بزيارة للقاء المسؤولين في اتحاد المجتمعات الكردستانية، وهي المظلة التي تضم جميع المنظمات التابعة للعمال الكردستاني، في جبال قنديل".
وأشارت إلى أن "البند الأول في خارطة الطريق هو بدء المفاوضات"، الأمر الذي اعتبرته تطوراً إيجابياً واستجابة للمطلب الرئيسي لأوجلان. كما لفتت إلى أن "البند الأول في خارطة الطرق هو بدء المفاوضات، حيث كان قد وضع له تاريخ الأول من أكتوبر، وقد فات هذا التاريخ الآن، ولبدء المفاوضات لا بد من تحسين الحياة المعيشية للزعيم أوجلان، ومنحه الفرصة لإقامة المزيد من اللقاءات مع باقي القيادات التنظيمية ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين"