جاد شحرور
22 أكتوبر 2014
"اسمحوا لي أن ألخّص لكم قصّتي. قبل 16 عاماً، عند تخرّجي في الجامعة، كنتُ متدرّبة في البيت الأبيض، وكان عمري 22 عاماً، وكنتُ رومانسية أكثر من اللازم. لقد وقعتُ في حبّ مدرّبي. قد يحدث ذلك، لكنّ مدرّبي كان رئيس الولايات المتحدة"، هذا ما قالته مونيكا ليونسكي خلال مشاركتها في مؤتمر "تحت الثلاثين" الاثنين الماضي، الذي نظّمته مجلة "فوربس" العالمية، حاملا رسالة "ضدّ تشويه الأفراد عبر الإعلام".
واعتبرت مونيكا ليونسكي أنّها "الضحية الأولى لسلبيات الإنترنت"، على اعتبار أنها "أوّل شخص دُمّرت سمعته في العالم عبر الإنترنت، في تلك الحقبة التسعينية حين لم يكن هناك جوجل أساساً. وكان الإنترنت خجولاً نوعاً ما، لكنّه كان فعّالاً، وأثبت جدارته من خلال فضيحة مونيكا التي عُرفت باسم "Monica Gate".
سبّبت الفضيحة غياباً طويلاً لمونيكا طوال العقد الماضي، لكنّها عادت تدريجياً كاتبة عمود في مجلة Vanity Fair، وأكدت خلال المؤتمر أنّ علاقتها بالرئيس الأميركي بيل كلينتون كانت تعني لها الكثير، ودامت سنتين: من عام 1995 حتّى 1997. واعترفت بأنّها ندمت على هذه العلاقة، لأنّها "دمّرت حياتي وشوّهت سمعتي".
منذ يومين، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استقبل موقع "تويتر" أوّل حساب لمونيكا ليونسكي، وأوّل تغريداتها قالت: "هيا بنا نبدأ، Here we go"، وحصدت أربعة آلاف تعليق على الأقلّ، وأكثر من ثلاثة آلاف تفضيل، ولحق بها أكثر من 68 ألف متابع حتّى تاريخ كتابة هذا النصّ.
وختمت ليونسكي حديثها بأنّها ستدافع وتسعى إلى "توعية الأشخاص الواقعين ضحيّة الإنترنت مثلي، إذ إنّ الأمر يسبّب كآبة نفسية ودماراً للحياة الاجتماعية، وأنا لا أريد أن يمرّ أيّ شخص بمثل تجربتي القاسية".
تأتي إعادة ليونسكي إلى الأضواء مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة. ويتوقّع أن تكون هيلاري كلينتون مرشّحة الحزب الديمقراطي، في حين يرجّح محلّلون أن تكون ليونسكي جزءاً من الدعاية المضادّة لها