ارتفع عدد ضحايا حادث السير لطالبات جامعة سوهاج إلى 14 طالبة، لقين مصرعهن اليوم في طريق عودتهن من الجامعة.
وأوضح مصدر أمني، في تصريحات صحافية، أن سيارة "ميكروباص" كانت تقل الطالبات انقلبت بهن، عقب اصطدامها بسيارة نقل على طريق الكوامل بسوهاج، ما أدى إلى وفاة كل الطالبات وعددهن 14 طالبة، بالإضافة إلى مصرع سائق السيارة.
وقال المصدر إن التحريات الأولية، أشارت إلى أنه أثناء سير سيارة "أجرة سوهاج" قادمة من الجامعة بمنطقة الكوامل في طريقها إلى مدينة سوهاج، تستقلها 14 طالبة من مختلف الكليات، وأثناء محاولة السائق تجنب سيارة نقل، وقع لها حادث على نفس الطريق، حيث اختلت عجلة القيادة بيده ما تسبب في سقوط السيارة داخل الترعة المجاورة للطريق، والتي تصادف خلوها من الماء.
والطالبات ضحايا الحادث هن: هاجر أنور حسان ومي عبد النعيم محمود أحمد ووفاء عبد العال أحمد عبد المجيد وآلاء محمد عبد الرحيم علي وعلياء أحمد محمود عيسى وبسمة أحمد حافظ عبد الرازق وأسماء محمود محمد عارف ورقية عوض محمد وصفاء السيد محمد أحمد، وسارة صلاح محمد حسن، ومريم عبد النعيم، وسارة فتحي ونورا طارق ومنال محمد عبد الرؤوف، إضافة إلى السائق محمد حسن مرسي.
وعقب الحادث مباشرة، نظمت طالبات جامعة سوهاج مظاهرة حاشدة، تنديدا بالمستوى المتدني للخدمات والطرق.
يوم حافل في جامعات مصر
وشهدت عدة جامعات مصرية اليوم الأحد خروج مسيرات طلابية ضخمة.
فقد نظم المئات من طلاب جامعة بني سويف ظهر اليوم الأحد مسيرة داخل حرم الجامعة، تنديدا بخطف الطالبين نادية متولي وجهاد أشرف المفقودين منذ الخميس الماضي، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
وهتف الطلاب ضد وزارة الداخلية والانقلاب العسكري في مصر، وذلك رغم الحصار الذي فرضته قوات الأمن حول الجامعة.
وفي جامعة القاهرة انطلقت مظاهرة عقب صلاة الظهر من أمام المكتبة المركزية للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين وعودة المفصولين للدراسة، وقام المتظاهرون بترديد هتافات ضد القمع الأمني، رافعين شارات رابعة، كما طافت مسيرة أخرى أرجاء جامعة القاهرة، ونجح الطلاب في إنهاء مسيرتهم في الجامعة، بعد علمهم باستعداد قوات الأمن لاقتحام الحرم الجامعي لفض المظاهرة.
وكان عناصر الأمن التابعون لشركة فالكون قد قاموا بإغلاق البوابات الرئيسية للجامعة تحسباً لخروج المتظاهرين لميدان النهضة وقطع الطريق والاشتباك مع قوات الأمن، وقامت قوات الشرطة الموجودة بمحيط جامعة القاهرة بنشر المدرعات والجنود على طول سور الجامعة.
وفي جامعة عين شمس، نظم أعضاء حركة "طلاب ضد الانقلاب" مسيرة مفاجئة للأمن تحت عنوان "لسه الطالب هو الحل" طافت أرجاء الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وقام أفراد الأمن الإداري الموجودين داخل الجامعة بإغلاق قصر الزعفران مع اقتراب مسيرة الطلاب؛ منعا من اقتحامه حيث يتواجد به مكاتب رئيس الجامعة ونوابه، وتأهبت قوات الشرطة الموجودة بشارع الخليفة المأمون استعدادا لدخول الجامعة.
وفي جامعة حلوان، خرج الطلاب من رافضي الانقلاب بمسيرة جابت شوارع الجامعة وانتهت أمام كلية العلوم.
أما جامعة الأزهر بمدينة نصر فقد شهدت مظاهرة للطالبات رفعن خلالها شارات رابعة، وطالبن بالإفراج عن المقبوض عليهن من زملائهن، كما طالبن بوقف تهجير السكان على الشريط الحدودي بشمال سيناء، وشهدت أيضاً كليات الأزهر "بنين" مظاهرة مماثلة إلى أن توقفت المظاهرتان قبل أن تتدخل عناصر الأمن.
