يصوت سكان أقليم كتالونيا الواقع شمالي شرق إسبانيا على في استفتاء غير رسمي على الانفصال عن اسبانيا.
وكان القضاء الإسباني قد حكم بأن الاستفتاء غير دستوري. إلا أن الزعيم الكتالوني "آرتر مار" حذر من أن أي محاولة لعرقلة عملية التصويت.
وكانت المحكمة الدستورية قد رفضت في السابق السماح بتنظيم استفتاء رسمي على الانفصال.
وقال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راهوي إن التصويت لن يكون له تأثير، وناشد الأقليم العودة إلى "التعقل".
وسيطرح الاستفتاء سؤالا على المصوتين حول ما إذا كانوا يرغبون في اقامة دولة مستقلة في كتالونيا.
ويبلغ عدد سكان اقليم كتالونيا الثري 7.5 مليون شخص، ويشاركون في الاقتصاد الإسباني بقدر أكبر مما يحصلون عليه من تمويل من الحكومة المركزية.
ويزداد الاحساس بالقومية الكتالونية في الأقليم لا سباب ثقافية واقتصادية.
ويقول مراسل الشؤون الأوروبية في بي بي سي إن سكان كتالونيا طالما شعروا بأنهم غير منسجمين في دولة اتحادية. وإن هناك تاريخا طويلا من الرغبة في الاستقلال عن إسبانيا أو على الأقل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.
وبعد أن أوقفت المحكمة الدستورية تنظيم استفتاء رسمي على الانفصال، قررت الحكومة المحلية في كتالونيا المضي قدما في تنظيم الاستفتاء بشكل غير رسمي وبالاستعانة بنحو 40 ألف من المتطوعين.
ويأمل الكتالونيون أن يؤدي الاستفتاء غير الرسمي إلى دفع الحكومة المركزية في مدريد إلى الموافقة على حصولهم على قدر أكبر من الحكم الذاتي في أقليمهم.
ومن المعتقد أن نحو 80 في المئة من سكان الاقليم يرغبون في الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي بينما يفضل نحو 50 في المئة استقلالا تاما عن إسبانيا.