الرئيسية - عربي ودولي - ضحايا واعتقالات في مظاهرات تندد بتبرئة مبارك

ضحايا واعتقالات في مظاهرات تندد بتبرئة مبارك

الساعة 12:51 صباحاً (هنا عدن - متابعات)

أفادت مصادر للجزيرة بمقتل متظاهر وجرح آخرين، بينما اعتقلت قوات الأمن المصرية سبعين من الناشطين المشاركين في مظاهرات الاحتجاج المنددة ببراءة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعديه، بينما تواصلت ردود الأفعال السياسية والشعبية المنددة بحكم البراءة.

ويشهد محيط ميدان التحرير وسط القاهرة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تسعى لتفريقهم بقنابل الغاز المدمع.



وتجمع عدد من المتظاهرين في ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير، ورددوا هتافات رافضة لأحكام القضاء المصري ومطالبة بإعادة المحاكمة والقصاص للقتلى.

وقد حاول المحتجون دخول ميدان التحرير، غير أن قوات الجيش والشرطة أحكمت إغلاقه بالآليات العسكرية والأسلاك الشائكة، ومنعت السيارات والمارة من دخوله.

وبعد صدور الأحكام القضائية التي قضت ببراءة مبارك ومعاونيه في قضية قتل متظاهرين أثناء ثورة يناير، تجمّع عدد من أهالي ضحايا الثورة يتملكهم غضب شديد. وقال بعضهم إنّ دماء من قتلوا ذهبت هباء، وطالبوا باندلاع ثورة جديدة.

وبُعيد صدور الأحكام القضائية التي قضت ببراءة مبارك ومعاونيه في قضية قتل متظاهرين أثناء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، تجمّع عدد من أهالي ضحايا الثورة معبرين عن غضبهم الشديد من الأحكام.

وفي محيط أكاديمية الشرطة شرقي القاهرة -حيث عقدت جلسة اليوم برئاسة القاضي محمود الرشيدي- أغمي على عدد من أفراد عائلات شهداء الثورة.

في المقابل، أظهرت صور من أمام مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة عددا من أنصار الرئيس المخلوع وهم يحتفلون بأحكام البراءة، كما هتفوا باسم المحامي فريد الديب رئيس فريق الدفاع عنه.

تبرئة المخلوع ومعاونيه أثارت ردود أفعال غاضبة من تيارات وأحزاب وشخصيات (الجزيرة)

ردود أفعال غاضبة
وأثار الحكم بتبرئة مبارك في قضايا قتل المتظاهرين والفساد ردود أفعال غاضبة من تيارات وأحزاب وشخصيات مصرية، حيث رفضت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب أحكام البراءة ووصفتها بالمعيبة.

وقالت الجبهة في بيان إن الأحكام سياسية بامتياز وصدرت بالمخالفة لدلائل عدة كافية توجب إعدام مبارك ومعاونيه في قضايا قتل المتظاهرين. وحذرت من أن هذه الأحكام ستفتح أبواب الانتقام الشعبي بعد الإصرار على تغييب العدالة.

من جانبها، قالت حركة 6 أبريل إن أحكام البراءة تمثل هزيمة لثورة يناير وانتصارا للثورة المضادة، أما التحالف الوطني لدعم الشرعية فقد اعتبر الأحكام دليلا على أن الثورة المضادة ماضية في تدمير ثورة يناير وإجهاضها.

كما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا دعت فيه الشعب إلى الثورة على من وصفتهم بقضاة العسكر المتآمرين الذي أكدوا بأحكامهم اليوم أن الشعب لا يستحق حياة حرة كريمة، وفق ما جاء في البيان.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم جبهة "قضاة من أجل مصر" المستشار وليد شرابي -في حديث للجزيرة- أن الأحكام الصادرة تعبر عن إرادة سياسية لحفظ المراكز القانونية لمبارك ومعاونيه.

وقال أسعد هيكل (أحد محامي عائلات شهداء ومصابي الثورة) للجزيرة إن الأحكام مثيرة للحزن، وأضاف أن المحكمة وقعت في أخطاء كثيرة.

وكان القضاء المصري قد حكم على مبارك بالمؤبد في يونيو/حزيران 2012 بعدما أدانه في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، إلا أنه تم نقض الحكم مطلع عام 2013 لتعاد المحاكمة من جديد، وتنتهي ما عرفت بـقضية القرن ببراءته ما لم يتم نقض الحكم وإعادة المحاكمة.