هنّأ الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الاثنين التونسيين بنجاح انتخابات الرئاسة، وشددا على التعاون وضمان الاستقرار في المرحلة القادمة، كما طالبا بالتهدئة إثر احتجاجات بالجنوب قبل وبعد إعلان النتائج الرسمية الأولية لجولة الإعادة.
وتوجه السبسي -في كلمة بثها التلفزيون التونسي- بالشكر للمرزوقي على تهنئته له بانتخابه رئيسا. وقال "أقول له إن الشعب بحاجة له، وأنا بحاجة إلى نصائحه". ووعد السبسي (88 عاما) بأن يكون رئيسا لكل التونسيين، وأشاد بالناخبين والساسة الذين وضعوا ثقتهم فيه ليكون رئيسا لتونس.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات قد أعلنت الاثنين النتائج الأولية الرسمية لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، والتي أظهرت حصول السبسي -مرشح حزب نداء تونس- على 55% من الأصوات مقابل 45% من الأصوات للمرزوقي، الذي ترشح بصفته مستقلا.
وعبر الرئيس المنتخب عن أسفه للاحتجاجات التي وقعت في بعض مناطق الجنوب التونسي إثر الإعلان الاستباقي لنتائج الانتخابات من قبل حملة السبسي، وبعض التصريحات المنسوبة لمسؤولي الحملة.
ودعا السبسي سكان الجنوب إلى النظر للمستقبل، والابتعاد عما سماها "التفاعلات" التي لم يبق لها وجه بعد انتهاء الحملات الانتخابية، حسب تعبيره.
وكان السبسي قد تلقى -في وقت سابق الاثنين- اتصالا من المرزوقي هنأه فيه بفوزه في الانتخابات، بينما أبدى هو قبل ذلك استعداده للتعاون مع المرزوقي.
من جهته، دعا الرئيس المنتهية ولايته -في كلمة بثها التلفزيون التونسي أيضا- سكان الجنوب إلى التهدئة، وحثهم على قبول نتائج الانتخابات.
وقال إنه يتعين الاحتكام إلى الديمقراطية، وعدم "إفسادها" بأعمال العنف. في إشارة إلى الاحتجاجات التي شملت محافظات قابس وتطاوين ومدنين (جنوب شرق)، وقبلّي (جنوب غرب)، والتي أُحرقت خلالها ثلاثة مقار أمنية بمدينة الحامة (محافظة قابس).
وشدّد المرزوقي على ضرورة التهدئة، والترفع عن الخطابات التي يمكن أن تثير الانقسامات، كما شدد على الاستقرار في المرحلة القادمة قائلا إن "الاستقرار لا يكون إلا بتهدئة الخواطر". ودعا في الوقت نفسه إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد المرزوقي أن مصلحة تونس العليا تقتضي التهدئة، وأعلن أنه لن يلجأ للمحاكم للطعن في نتائج الانتخابات بعد أن تحدثت حملته عن خروقات ارتكبتها حملة منافسه في جولة الإعادة، وقال إنه سيتوجه الثلاثاء بخطاب للشعب.