رضخت الحكومة لمطالب جماعة الحوثي المسلحة الهادفة للاستحواذ على شركات النفط والغاز، حيث أصدر وزير النفط محمد نبهان قرارا بتعيين أحد الأشخاص المحسوبين على الحوثيين لإدارة شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، بعد اقتحامها قبل أيام من قبل مسلحي الحوثي الذين طردوا مديرها السابق أحمد كليب الذي تلقى تهديدا إذا ما عاد للشركة.
من جانبها أعلنت شركة كنديان نكسن النفطية وقف إنتاجها في اليمن بسبب التهديدات الأمنية، وقالت المتحدثة الرسمية باسم الشركة في بيان صحافي نشرته أمس، بأنه تم توقيف العمل في القطاع 51 والقطاع «باك بـف»، وكذلك تجهيزات منشآت حقول النفط كون فرق العمل تعمل في ظروف خطيرة وغير ملائمة، مؤكدة أن توقيف عملها سيستمر حتى استقرار الوضع الأمني، وتلقت شركة «توتال» الفرنسية تهديدا من تنظيم القاعدة يطالبها بوقف العمل في اليمن، وذكر التنظيم أن الشركة التي تدير أكبر مشروع للغاز في اليمن ستكون في مرمى الاستهداف خلال الفترة المقبلة.
من جهتها أوقفت شركة "دى ان أو" النرويجية عمليات الاستكشاف والانتاج التى تقوم بها في محافظة حضرموت بجنوب اليمن بسبب التدهور الأمنى الذي تعيشه البلاد من سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر وماتلاها من تداعيات أمنية في مختلف المحافظات بسبب سيطرة الحوثيين ونزعتهم في السيطرة على مختلف مقاليد الأمور في البلاد بقوة السلاح وتهربها عن تنفيذ إتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته مختلف الأطراف والقوى السياسية في اليمن من ضمنهم جماعي الحوثي المسلحة.
وهذه هى الشركة الثالثة التى توقف عمليات الانتاج أو الاستكشاف فى اليمن بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وكانت شركة نكسون الكندية قد أوقفت أعمالها فى اليمن وشركة دوف اينرجى البريطانية قد انسحبت من العمل فى اليمن فى منتصف الشهر الحالى بالرغم من استمرار الامتياز الممنوح لها لمدة عام آخر وذلك بسبب الأوضاع الأمنية وقامت بتسريح موظفيها كما قامت شركة بلحاف للغاز المسال بنقل العاملين الأجانب من اليمن بسبب تهديدات القاعدة والحوثيين.