تقدمت مجموعة من المؤسسات الإسلامية في هولندا، بشكوى قضائية إلى النيابة العامة، ضد المسؤولين عن الدعوات، المنشورة عبر موقع "فيس بوك"، لاحراق المساجد في هولندا.
كما طالبت المؤسسات مغربية الأصل، مؤسسات أخرى باتباع مثل هذه المبادرة، والقيام بخطوة مشابهة.
من جانبها دعت "هيئة التواصل بين الدولة والمسلمين" الحكومية الهولندية في خطاب أرسلته إلى وزارة الأمن والعدل، بإتخاذ التدابير اللازمة، إزاء التهديدات الصادرة ضد المؤسسات الإسلامية.
وقال المتحدث باسم المنظمة "ياسين الفرقاني"، إنهم يأخذون "دعوات حرق المساجد" على محمل الجد، مبينًا أن الهيئة طالبت الوزارة بتزويدها بمعلومات حول التدابير الواجب اتخاذها بهذا الصدد، كما طالبوا بعقد لقاء مع الوزراة لمناقشة المسألة، مشددًا على ضرورة توفير الأمن لرواد المساجد.
وكانت نصوص على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وردت في التعليقات على الأخبار الواردة بشأن حرق أحد المساجد في السويد، تطالب بالقيام بأعمال مشابهة في هولندا، منها تعليقات (تم حذفها لاحقًا) على موقع تابع لمناصري "حزب الحريات" اليميني المتطرف، المعادي للمسلمين، والتي واجهت انتقادات من بعض السياسيين.
ووصف النائب في البرلمان عن حزب العمال "أحمد مركوش" الذي يشارك حزبه في الحكومة الحالية، تلك التعليقات بـ "غير المقبولة"، مطالبًا النيابة العامة بالتحرك إزاءها.
جدير بالذكر أن مسجدًا تعرض للحرق في مدينة "إسكيلستونا" السويدية في 25 كانون أول/ديسمبر الماضي، وأسفر الحريق عن إصابة 5 أشخاص، كما تعرض مسجد آخر في مدينة "إسلوف" للحرق في 26 من الشهر ذاته، حيث خلفت النيران أضرارًا مادية جسيمة.