أنقذ عامل مسلم فرنسي يعمل في المتجر اليهودي الذي احتجز فيه رهائن شرقي العاصمة باريس الجمعة عددا من الزبائن بإخفائهم في غرفة تبريد، بمن فيهم رضيع لا يتجاوز عمره شهرا واحدا.
وقال الحسن باثيلي وهو شاب تعود أصوله إلى مالي لقناة فرنسية إنه قاد الزبائن المصدومين إلى غرفة في الطابق السفلي حيث أغلق الثلاجة وطلب من الزبائن المرعوبين الحفاظ على الهدوء بينما عاد إلى الطابق الأرضي من المتجر اليهودي.
وأضاف باثيلي أنه بعد انتهاء الحصار، بادر الزبائن إلى شكره على إنقاذ حياتهم.
وقالت مجلة إكسبريس الأسبوعية الفرنسية "إنه بلا شك أحد الأبطال خلال يوم الجمعة. إنه موظف يعمل في المتجر اليهودي في منطقة بورت دي فينسين حيث احتجز أميدي كوليبالي الرهائن. لقد امتلك الشجاعة لكي يحمي حياة الآخرين قبل أن يحمي حياته الخاصة.
وأضافت المجلة الفرنسية أن الشهود الذين تحدثت إليهم أكدوا لها أن هذا الرجل أخفاهم في غرفة التبريد التابعة للمتجر.
وقال باثيلي للمجلة الفرنسية "لقد نزلت إلى غرفة التبريد ثم فتحت الباب. لقد كان هناك عدة أشخاص دخلوا معي إلى الغرفة. لقد أطفأت الكهرباء وجهاز التبريد في الغرفة ثم قدت الزبائن إلى الداخل وقلت لهم: التزموا الهدوء لأنني سأخرج".
ومضى باثيلي الذي كان لا يزال تحت تأثير صدمة أحداث يوم الجمعة قائلا "عندما غادروا غرفة التبريد (بعد مقتل المسلح وانتهاء الحصار)، شكروني (على ما قمت به من أجلهم)".
وأضافت المجلة الفرنسية أن العدد الدقيق للأشخاص الذين أخفاهم باثيلي غير معروف.
لكن مالك ييتو وهو مستشار في بلدية سان موريس بالعاصمة باريس قال "لقد كانوا ستة أسخاص ورضيع" لكن قناة فرنسية قالت إن عددهم كان نحو 15 شخصا.
واختتمت المجلة قائلة إن "العمل النبيل الذي قام به الحسن باثيلي أنقذ حياة أشخاص عديدين. إن مواقع التواصل الاجتماعي أشادت بالإجماع بهذا العمل الشجاع".