تجددت المظاهرات الرافضة للرسوم المتخيلة المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم الأحد. وخرج المتظاهرون في عدد من المدن الباكستانية والتركية، بينما طالب مجلس النواب الأردني باستصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والرسل والديانات السماوية.
وتجمع ناشطون من مختلف الأحزاب الدينية والعلمانية في مدن لاهور وكراتشي وإسلام آباد وكويتا وبيشاور وملتان والعديد من المدن الأخرى.
وأحرقت دمى تجسد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورسامي الكاريكاتير في صحيفة شارلي إيبدو، إضافة إلى الأعلام الفرنسية.
وشارك وفد من القساوسة المسيحيين في مسيرة كراتشي، بينما أطلق مؤسس جماعة لشكر طيبة حافظ سعيد من لاهور دعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، داعيا الزعماء الباكستانيين إلى العمل على إقرار قانون دولي ضد ازدراء الأديان.
وفي تركيا خرجت المظاهرات في عدد من المدن تعبيرا عن الرفض لما أقدمت عليه صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة. وخرج المتظاهرون عقب صلاة الفجر في كل من ملاطيا وجناق قلعة ونددوا بالصحيفة الفرنسية وبصحيفة "جمهوريت" التركية التي أعادت نشر بعض تلك الرسوم.
كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن أفيون وقره حصار ودينيزلي وبورصه وإسبارطا وريزا وغيريسون وسيعرت وماردين.
تأجيج للعنف
من جانب آخر، اعتبر مجلس النواب الأردني في أعقب جلسته الأحد أن "الأفعال التي قامت بها صحيفة شارلي إيبدو إنما تأتي في سياق ممنهج تقوم فيه القوى المتطرفة بتأجيج العنف والصراعات بين أبناء الديانات السماوية".
وأكد المجلس أن "ما قامت به الصحيفة من نشر رسومات مسيئة للرسول الأعظم إنما يعمل على إيجاد الحواضن لانتشار قوى الإرهاب والتطرف"، ودعا البرلمانات العربية والإسلامية إلى العمل مع برلمانات العالم لاستصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والرسل والديانات السماوية.
وعادت صحيفة شارلي إيبدو لنشر الرسوم المتخيلة المسيئة للرسول الأكرم في نسختها ليوم الأربعاء الماضي, وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من الهجوم المسلح الذي استهدفها وأوقع 12 قتيلا، بينهم صحفيون وشرطيان