قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إن التقارير بشأن سرقة جواسيس صينيين تصميمات طائرة حربية أسترالية جديدة من صنع أمريكي تبرز مخاطر التجسس الإلكتروني.
وأكدت بيشوب في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" ثقتها في أن الولايات المتحدة ستحمي الملكية الفكرية الخاصة بها.
وجاءت تصريحات الوزيرة الأسترالية ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى سرقة كميات هائلة من بيانات تخص المقاتلة "اف35-جوينت سترايك" استنادا إلى وثائق مسربة.
وكانت أستراليا تقدمت بطلبات شراء 72 مقاتلة من طراز اف-35 من المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2020.
وطائرات اف-35 هي أغلى مشروع دفاعي في تاريخ الولايات المتحدة.
وبلغت تكلفة الطائرة المقاتلة، التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، نحو 400 مليار دولار في عملية شابتها إجراءات تأخير وتكاليف غير متوقعة.
ويُذكر أن الجيوش الأمريكية والبريطانية والأسترالية من بين أهم الجيوش التي اشترت هذه الطائرات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن.
وتشارك شركات أسترالية وبريطانية في تصنيع أجزاء تدخل في صناعة هذه الطائرات.
وذكر تقرير لمجموعة "فايرفاكس ميديا" الأسترالية أن الصين سرقت كميات هائلة جدا من البيانات الخاصة بالطائرة الجديدة، وفقا للوثائق التي سربها ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وأشار التقرير إلى الوثائق التي بثتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، والتي اطلعت على وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي سربها سنودن.
وفي عام 2013، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قراصنة صينيين تمكنوا من الاطلاع على وثائق حساسة تتعلق بالعديد من مشاريع الأسلحة الأمريكية من بينها اف-35.
وذكرت فايرفاكس ميديا أن أحدث الوثائق توضح بالتفصيل حجم الاختراق الذي حدث، وتشير إلى أن جواسيس إلكترونيين صينيين استحوذوا على التصميمات الخاصة برادار طائرات اف-35 ومحركها وأنظمة تبريد العادم الخاصة بها.
وطالبت الحكومة الأسترالية شراء 72 طائرة جديدة من طراز اف35 مع إمكانية رفع الطلب إلى 100 طائرة، في صفقة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وقالت بيشوب لسكاي نيوز إن التقرير "يبرز بالفعل تحديات الهجمات الإلكترونية".
لكنها أكدت في المقابل "ثقتها في أن الولايات المتحدة اتخذت الإجراءات التي تضمن حماية الملكية الفكرية الخاصة بها".
وكان إدوارد سنودن سرب كميات هائلة من المعلومات لوسائل الإعلام في عام 2013، وكشف عن المستوى الهائل لمراقبة الانترنت والهواتف من جانب وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وغادر سنودن الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس ويعيش حاليا في روسيا.