الرئيسية - اقتصاد - أين ذهبت المعونات التي وعد بتقديمها مجتمع المانحين الدوليين لليمن ؟

أين ذهبت المعونات التي وعد بتقديمها مجتمع المانحين الدوليين لليمن ؟

الساعة 12:39 صباحاً (هنا عدن - متابعات)
مضت أربع سنوات منذ أن شهد اليمن ثورة شعبية ضد الفساد والظلم، لكن أوضاعه لم تستقر منذ ذلك الحين. وفي سبتمبر/أيلول 2012، عقدت آمال عريضة على أن اليمن ماض على المسار الصحيح لتحقيق التحول السياسي. وبدأت المعونات التي وعد بتقديمها مجتمع المانحين الدوليين في التدفق. لكن اليوم، يبدو أن اليمنيين قد فقدوا كل أمل في حكومتهم أو في التأثير الذي يمكن لتلك المعونات أن تحدثه في تحسين فرصهم ومستقبلهم. يتضمن المشهد العام للمعونات في اليمن عددا قليلا من المانحين الذين قدموا تعهدات كبيرة. وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي قائمة الدول المانحة، مقدمة 50 %من المعونات التي يتلقاها اليمن، يليها عدد صغير من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والمؤسسات الدولية والإقليمية، بما في ذلك البنك الدولي. وقد تعهد المانحون، منذ سبتمبر/أيلول 2012، بتقديم أكثر من 10.6 مليار دولار من المعونات لمساندة المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن. لكن ما حجم المعونات التي حصل عليها اليمن بالفعل؟ تظهر الإحصاءات الحكومية أن البلاد لم تتلق سوى 38% منها فقط، وأن معظمها كان في شكل دعم مباشر للميزانية، أي منح لتوفير الوقود وقرض ميسر أودعته المملكة العربية السعودية في البنك المركزي اليمني.