صرّح المحامي وعضو مجلس الشورى سابقاً، الدكتور أحمد بن عثمان التويجري، بأن تصنيف السعودية لجماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية نَجَمَ عن فهم خطأً وتعرض للتشويه والاستغلال.
وأشار إلى تصريح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي نقلته الكاتبة بصحيفة "الجزيرة"، سمر المقرن، بخصوص التأكيد على أن السعودية لا تقف ضد الإخوان المسلمين؛ عدا أولئك الذين في رقبتهم بيعة للمرشد.
وتحدّث "التويجري" في برنامج "لقاء الجمعة" مع الإعلامي عبدالله المديفر حول مقاله الذي نشرته "سبق"، بعنوان "الدولة السعودية الرابعة"، وقال: "الملك سلمان بن عبدالعزيز هو مؤسس هذه الدولة الرابعة الجديدة".
وأضاف: "الدولة السعودية الرابعة تَضَمّنت انتقالاً في الأجيال؛ وذلك بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد؛ فدولتنا لم تقم على أساس فارغ أو انقلاب عسكري؛ وإنما أساس تحالف دولتنا هو الدين، ودولتنا بُنِيَت على دين وقيم".
وحول تطوير المؤسسة الدينية في السعودية وهيئة كبار العلماء، قال "التويجري": "سماحة المفتي أعتبره والداً لي، والإفتاء يحتاج إلى تجديد، ولا بد أن ينضمّ علماء مجددون وطاقات إدارية، كما يجب إنشاء مراكز بحثية متخصصة تتبع الهيئة".
وتحدّث "التويجري" عن علاقته الشخصية بالملك سلمان، وقال: "علاقتي مع الملك سلمان في غالبها كانت علاقة وطن، ولم تكن هذه العلاقة صافية على الدوام؛ حيث كان الاختلاف يقع أحياناً".
وناشد "التويجري" خادم الحرمين الشريفين ألا يُبقي أحداً من معتقلي الرأي أو السياسة في السجن، وأن يخرجهم جميعاً.
وقال خلال اللقاء: "الإسلام أكبر دعوة نادت بالحرية، وقول "لا إله إلا الله" يخرج الناس من عبادة الناس لعبادة الله الواحد القهار".