أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، للمرة الأولى وجود مقاتلين للحزب في العراق، "تواجدوا في المرحلة الأولى من دون تحديد الإطار الزمني لهذه المرحلة"، داعياً إلى وجوب "فتح باب الحل السياسي في سورية، خصوصاً وأن النظام جاهز لأن يدخل في تسوية مع المعارضة المعتدلة وليس الإرهابية".
وخاطب نصر الله، خلال كلمة، في ذكرى "القادة الشهداء"، الذين يدعون الحزب إلى الانسحاب من سورية، بالقول: "فلنذهب سوياً إلى سورية والعراق، بل تعالوا إلى أن نذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد، لأننا بهذه الطريقة ندافع عن لبنان وعن غير لبنان".
وطالب بـ"التنسيق الأمني بين الجيشين اللبناني والسوري، وبين الحكومتين اللبنانيّة والسورية"، لافتاً إلى "وجود تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة عند السلسلة الشرقية".
وفي هذا السياق، أوضح أن "تهديد التيار التكفيري ليس تهديداً لبعض الأنظمة، بل لكل البلاد وكل الشعوب، بل هذا تهديد للإسلام كدين ورسالة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل وحدها التي لا ترى داعش خطراً، وأن كل ما يقوم به التنظيم يصب في مصلحة إسرائيل. ولفت إلى أن "هدف داعش هي مكة وليس بيت المقدس، فتشوا عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الأميركية والبريطانية في أهدافه".
ونوه نصرالله بـ"قتال الشعب العراقي ضد "داعش"، من حشد شعبي وعشائر وأكراد، وهم بذلك منعوا امتداد التنظيم الى السعودية وغيرها". وشدد على ضرورة مساعدة العراقيين "لمنع تمدد داعش، لان العراقيين يُقاتلون دفاعا عن عروشكم".
"
نوه نصرالله بـ"قتال الشعب العراقي ضد "داعش"، من حشد شعبي وعشائر وأكراد
"
كما دعا الدول الخليجية إلى "مقاربة ملفات المنطقة بطريقة أخرى، لأن التهديد يطال الجميع، ويجب على حكومات المنطقة أن تعمل على تجميد الصراعات القائمة في المنطقة". واعتبر أن "الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة، التي تخطط للسيطرة على سورية وصولاً إلى السعودية".
محلياً، أكد نصر الله مواصلة الحوار مع تيّار المستقبل، "الذي أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقعاتنا، ونأمل ان نتوصل إلى نهاية إيجابية"، مبدياً تأييده "دعوة الرئيس سعد الحريري إلى وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الإرهاب"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "إمكانية الاتفاق على وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، والاختلاف على وضع أخرى ضد اسرائيل".
وحول الاستحقاق الرئاسي، لفت إلى ضرورة "معاودة الجهد الداخلي، ولكل الحريصين على منع الفراغ، أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج، لأن المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والازمات، لنعاود الجهد الداخلي لإنهاء هذه المسألة"، مطالباً "بعض الدول الخليجيّة برفع الفيتو عن انتخاب رئيس للبنان".
كما تناول انتقاد الحريري لموقف "حزب الله "من البحرين، من دون تسمية الحريري، قائلاً إن "من ينتقد موقفنا من البحرين، ويعتبر أن هذا الموقف يسيء إلى علاقات لبنان مع دولة شقيقة، عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما سورية".
وأضاف أن على حكومة المنامة أن "تشكر الحزب، كونه أيّد الحل السلمي ولم يدخل السلاح إلى البحرين"، معتبراً أن "التهديد بإخراج اللبنانيين من البحرين هو سلوك الدول الضعيفة"