الرئيسية - عربي ودولي - مليشيات عراقية تدمر ضريح صدام حسين

مليشيات عراقية تدمر ضريح صدام حسين

الساعة 01:10 صباحاً (هنا عدن - العربي الجديد)

دمّرت مليشيات عراقية، اليوم الإثنين، قبر الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قرب مدينة تكريت، في وقت أعلن فيه وزير الداخلية العراقية، أن الحملة العسكرية، لاستعادة تكريت، توقفت نتيجة سعي الحكومة لتقليل خسائر القوات الأمنية والمدنيين.

وأظهر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، قبر صدّام وقد سُوي بالأرض باستثناء بعض الأعمدة التي كانت تثبت سقف الضريح في قرية العوجة، التي وصلتها عناصر "الحشد الشعبي" بعد معارك عنيفة مع "داعش" لاستكمال تحرير تكريت.



وسُمع في الشريط، صوت شخص لم يظهر على الكاميرا، وهو يقول: "شاهد هذا قبر الملعون صدام حسين .. كم سفكت من الدماء هذه دار الظالم خراب.. لعنة الله عليك يا ظالم".

كما ظهرت مجموعة من الجنود بالقرب من ركام الضريح، وقال أحدهم: "هذا مآل من يعادي الحسين"، في حين ظهر عنصر آخر ، وهو يطلق رصاص بندقيته باتجاه الأنقاض، وسط تعليقات المتحدث في الشريط: "هذا ثأراً للشهداء".

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، أن الحملة العسكرية لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، توقفت "نتيجة سعي الحكومة لتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية والمدنيين من المفخخات (الألغام) التي زرعها تنظيم "داعش".

وتوقفت العملية، التي بدأت قبل أسبوعين لطرد مسلحي "داعش" من تكريت، يوم الجمعة، فيما قال مسؤولون عراقيون خلال اليومين الماضيين إن القوات العراقية بانتظار وصول تعزيزات لاستئناف الهجوم واقتحام وسط المدينة.
"
لم يحدد وزير الداخلية العراقي على وجه الدقة، موعد استئناف الحملة العسكرية لاستعادة تكريت

"

وأوضح الغبان، خلال مؤتمر صحافي، في مقر الشرطة الاتحادية في قضاء "سامراء" (التابع لمحافظة صلاح الدين)، نشرت وكالة (الأناضول) ما ورد فيه، أن توقف الحملة العسكرية يعود إلى "الحفاظ على أرواح المواطنين وعلى ما تبقى من البنى التحتية لهذه المناطق"، مشيراً إلى "سبب آخر يقف وراء ذلك، وهو العمل على تقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية جراء زرع "داعش" المفخخات، التي وصفها بأنها "ورقة خاسرة".

 ولم يحدد الوزير العراقي على وجه الدقة، موعد استئناف الحملة العسكرية، لكنه قال إنها "ستستأنف في وقت قريب وحسب تقديرات القادة الميدانيين"، لافتاً إلى أن "تنظيم داعش مُني بالهزيمة في صلاح الدين، وانهارت معنوياته أمام تقدم القوات العراقية وميليشيات "الحشد الشعبي".