الرئيسية - عربي ودولي - تقرير: الولايات المتحدة تحذف إيران و«حزب الله» من قائمة التهديدات الإرهابية

تقرير: الولايات المتحدة تحذف إيران و«حزب الله» من قائمة التهديدات الإرهابية

الساعة 12:50 صباحاً (هنا عدن - متابعات)

نورالدين المنصوري

حذف تقرير سنوي تم تقديمه لمجلس الشيوخ الأمريكي من قبل «جيمس كلابر» مدير الاستخبارات الوطنية، إيران و«حزب الله» من قائمة التهديدات الإرهابية، بعد سنوات من ظهور الاثنين في تقارير مشابهة.



وأشارت النسخة الغير سرية من تقييم التهديدات حول العالم لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بتاريخ 26 فبراير/شباط، 2015، إلى جهود إيران في محاربة المتطرفين السنة، من بين هؤلاء مقاتلي «الدولة الإسلامية»، الذين لا يزالون يشكلون أبرز تهديد إرهابي على المصالح الأمريكية في العالم، بحسب التقرير.

في وصف دور إيران الإقليمي، أشار التقرير إلى نوايا إيران في إخماد الطائفية، وبناء شركاء متجاوبين، والتخفيف من التوتر مع السعودية، ولكنه حذر من أن القادة الإيرانيين -لا سيما داخل الأجهزة الأمنية- يسعون إلى سياسات ذات تداعيات سلبية فرعية على أمن المنطقة وربما على إيران.

وقال التقرير إن أنشطة إيران لحماية وتعزيز المجتمعات الشيعية تغذي مخاوف وردود فعل طائفية.

وتقوم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى جانب تحالف من الحلفاء الإقليميين، السنة والشيعة، بشن هجمات ضد أهداف «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا في الأشهر الأخيرة، فيما ويحارب «حزب الله» اللبناني، تنظيم «الدولة الإسلامية»، بشكل مستقل عن الحملة الأمريكية، في سوريا والعراق.

في هذه الأثناء، تشارك الولايات المتحدة في محادثات مع إيران في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

وبحسب تقييم الاستخبارات الوطنية للتهديدات فإن أهداف إيران الاستراتيجية الشاملة في تعزيز أمنها وهيبتها ونفوذها الإقليمي التي أدت بها إلى السعي إلى قدرات تناسب أهدافها المدنية وتعطيها القدرة على بناء أسلحة نووية يمكن إطلاقها بصواريخ، إذا اختارت ذلك.

وقال التقرير إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستقرر في نهاية المطاف بناء أسلحة نووية، ولكنه أشار إلى أنه إذا قررت الحكومة الإيرانية السير في هذا المسار، فستواجه حواجز تقنية لا يمكن التغلب عليها لإنتاج أسلحة نووية.

وتوسع التقرير في الحديث عن سعي إيران للحصول على صواريخ تكنولوجيا بالستية عابرة للقارات كنظام توصيل محتمل للسلاح النووي، ووصف بدقة التهديدات الإيرانية في نواحي مكافحة التجسس والحرب الإلكترونية.

وبحسب أحد مراكز الأبحاث «الإسرائيلية»، فإن إزالة إيران و«حزب الله» من قائمة التهديدات الإرهابية، التي ظهرا فيها في سنوات سابقة، مرتبطة بشكل مباشر بالحملة ضد «الدولة الإسلامية».

وقال مركز «مئير عميت» للمعلومات الاستخباراتية في تحليل للتقرير، «نعتقد أن هذا ناتج عن مزيج من المصالح الدبلوماسية (محادثات الولايات المتحدة مع إيران حول الصفقة النووية) مع فكرة أن بإمكان إيران المساعدة في الحرب ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق وربما حتى في الحرب ضد الإرهاب الجهادي في بلدان أخرى».

وأشار المركز أيضا إلى أن إيران و«حزب الله» مصنفان كتهديد إرهابي في تقرير لهيئة أمريكية أخرى، وهي وكالة الاستخبارات الدفاعية.

وجاء في هذا التقييم، الذي تم تقديمه أيضا في 26 فبراير/شباط الماضي لمجلس الشيوخ الأمريكي، في القسم الذي تحدث عن الإرهاب أن «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» اللبناني هما أداتان في سياسة إيران الخارجية وقدرتها على إظهار القوة في العراق وسوريا وما وراء ذلك.

وجاء في التقرير أيضا أن «حزب الله» يواصل دعم النظام السوري، والمقاتلين المؤيدين للنظام والمقاتلين الشيعة في العراق وسوريا، ويساعد مدربو ومستشارو «حزب الله» في العراق الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تحارب المتطرفين السنة هناك.

من جهتها حذرت «إسرائيل»، وكذلك حلفاء آخرون للولايات المتحدة، من أن إيران، من خلال «حزب الله» ووكلاء آخرين لها، يسعون إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودفع الخلاف المتصاعد بين تل أبيب وواشنطن حول بنود اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي مسؤولين «إسرائيليين» إلى شن حملة ضد لهجة الخطابات التي يعتمدها المسؤلون الأمريكيون مع إيران، على ضوء المصلحة المشتركة للبلدين في محاربة «الدولة الإسلامية».

وفي خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) في 3 مارس/آذار الجاري، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بينيامنين نتنياهو» إلى إقناع النواب الأمريكيين بخطورة التوقيع على اتفاق مع إيران، وقارن قادتها بقادة النظام النازي في الحرب العالمية الثانية، محذرا من أن طهران تشكل خطرا كبيرا، ليس فقط على «إسرائيل»، ولكن أيضا على سلام العالم بأسره.

وكانت إيران قد أطلقت تصريحات عدائية ضد «إسرائيل»، وهددت بتدميرها، معللة ذلك غالبا بالحديث «الإسرائيلي» عن مهاجمة منشآتها النووية، التي تؤكد على أنها لأغراض سلمية.

هذا ويمتنع «حزب الله» عن مهاجمة أهداف «إسرائيلية» منذ حرب لبنان الثانية الدامية في عام 2006، على الرغم من وقوع بعد المناوشات على الحدود.

ويشار إلى أن إيران و«حزب الله» هما أقوى حليفين إقليميين لنظام «الأسد»، الذي يسعى إلى تثبيت أقدامه في سوريا رغم الحرب التي دخلت عامها الخامس في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات