ماهي الطريقة التي يتم فيها عقاب سكان صنعاء من قبل مليشيات الحوثي

تواصل ميلشيات الحوثي في العاصمة صنعاء معاقبة ساكنيها عن طريق مصادرة المشتقات النفطية والغاز والكهرباء والمواد الغذائية من السوق المحلية وحرمان السكان ابسط مقومات الحياة . وفي الوقت الذي وصلت فيه السفن المحملة بالوقود التابعة للامم المتحدة إلى ميناء الحديدة كان السكان يتمنون انهاء الازمة التي ستنهي معاناة شهر ونصف من الجحيم والعذاب الناجم عن سحب ميلشيات الحوثي للمشتقات النفطية من السوق للصالح ما يسمى ب"المجهود الحربي" غير ان تلك الاحلام تبخرت امام محطات الوقود التي تقف بجوارها الالاف السيارات وللأسابيع . "علي حسن عبدالله "صاحب سيارة, ينتظر في طابور طويل جدا, دورة في الحصول على دبة بترول لتعيد لسيارته الحياة من جديد بعد ان توقفت فترة طويلة . يقول "علي" حسن " في تصريح لـ "الربيع نت" أنه انتظر إلى الصباح في طابور طويل وقبل أن يأتي الدور عليه بلحظات فوجئ بميلشيات الحوثي التي تراقب المحطة "التوفيق بمذبح " بمنع العاملين من التعبئة السيارات بحجة أن ما تبقى في المحطة حصة " انصار الله " ويضيف "علي "وهو واحد من الالاف الذين ينتظمون في طابور طويل أن حصة محطة البترول "15 الف لتر " تم توزيع 5 الالاف لتر من البترول لسيارات المواطنين والمتبقى 10الف لتر هي حصة انصار الله حسبما يقول . ويتابع "علي" أن ميلشيات الحوثي التي تسببت في توقيف الحياة العامة والمؤسسات والمدارس والوزارات تضاعف معاناة الشعب بإحتكار النفط لصالح بيعها في السوق السوداء . ثلثين من نسبة النفط في كل محطة للمليشيات وثلث توزع لكل "المساربين "هذا ليس عدل هكذا يقول "علي" الذي لم يحالفه الحظ في ان يكون من اصحاب الثلث الأول . وأكد "علي "أنه انتقل إلى محطة أخرى وتكرر نفس السيناريو من قبل ميلشيات الحوثي وهكذا يعيش ابناء العاصمة صنعاء جحيم العيش في مادة الغاز الذي يوزع على اسر ما يسمى بالمجاهدين وبالكروت الموزع لهم مسبقا.