عبرت أطراف مصرية وأجنبية عن إدانتها اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلغاء الاحتفالات بمظاهرات 30 يونيو، فيما حملت جماعة الإخوان السلطات الانقلابية مسؤولية مقتل بركات.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي قرر إلغاء مظاهر الاحتفال بالذكرى الثانية لمظاهرات 30 يونيو/حزيران التي سبقت الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك حدادا على النائب العام هشام بركات الذي توفي متأثرا بإصابته في تفجير استهدف موكبه شرقي القاهرةصباح اليوم الاثنين.
واعتبر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن النائب العام "ضحى بحياته واستشهد ثمنا لأدائه الواجب"، وأضاف في بيان أن "الفقيد انضم لمن ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وأن المصريين قادرون على الثأر لهذه الدماء"، وأكد أن "الإرهاب لن يستطيع كسر إرادة المصريين أو تقويض عزيمتهم، وسيتم اجتثات جذور الإرهاب من مصر عاجلا".
ونعى كل من الأزهر ودار الإفتاء ووزارات العدل والخارجية والأوقاف والهيئة العامة للاستعلامات وهيئة قضايا الدولة والمحكمة الدستورية العليا في بيانات منفصلة النائب العام هشام بركات.
وأعرب رئيس حزب النور يونس مخيون عن إدانته حادث الاغتيال، وقال إنه لا يتهم جهة معينة بالوقوف وراءه "ولكن من يفرح بهذا العمل الإجرامي يعتبر مشاركا به".
هشام بركات يؤدي اليمين أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور لشغل منصب النائب العام في 10 يوليو/تموز 2013 (رويترز) |
من جانبه، حمل المتحدث الاعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر ما وصفها بالسلطات الانقلابية مسؤولية قتل النائب العام المصري، وأكد أنها أسست للعنف، وحولت الساحة المصرية من تجربة ديمقراطية واعدة إلى ساحات قتل جماعي وعنف.
وأكد المتحدث في بيان أن القتل مرفوض، وأن الواقع المصري الحالي تجاوز الجميع، وأنه لا سبيل لوقف هذه الدماء إلا بكسر الانقلاب العسكري والتمكين للثورة.
واعتبر البيان أن "العنف والقتل اللذين قننهما النائب العام من خلال تسهيل القتل والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري شكّلا قطاعا مليئا بعشرات الآلاف من المظلومين"، وأضاف أن "استهداف بركات يكشف للجميع أن الأجهزة الأمنية لا يمكنها إلا مواجهة السلميين العزل في الشوارع".
من جهة أخرى، أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين على أن "المواجهة مع الإرهاب والتطرف هي معركة العرب والمسلمين بالدرجة الأولى دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف"، مشددين على التزام جميع الدول العربية بالعمل على "التعاون المشترك لتجفيف منابع التمويل عن التنظيمات الإرهابية".
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن "هذا الحادث الإجرامي هو من تدبير أيادي الغدر والإرهاب التي لا تراعي حرمة الدماء ولا حرمة النفس البشرية في هذا الشهر الفضيل".
وعبرت كل من عُمان والجزائر والإمارات عن إدانتها التفجير الذي هز القاهرة اليوم.
بدورها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن "هذا العمل الإرهابي يستهدف أمن مصر واستقرارها"، وشدد الأمين العام للمنظمة إياد مدني على أهمية "تضافر جهود الدول الأعضاء لتعزيز التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب وبحث الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة الخطيرة خاصة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية".