بعد غد تتجه أنظار العالم إلى سان فرانسيسكو للمؤتمر الذي ينتظر أن تكشف فيه أبل عن الآي فون القادم، وهذا المؤتمر تحديداً يختلف عن أي مؤتمر آخر حيث يأتي في فترة عصيبة بدأت مبيعات أبل وحصتها في سوق الأجهزة الذكية تتراجع، كما يتوقع أن تغير الشركة سياستها وتقدم لأول مرة أكثر من نسخة للآي فون حيث سيأتي هاتف آخر يدعم 5C فما هى حقيقة هذا الـ 5C؟
حين ظهرت الشائعات وربما بعض التأكيدات أن هناك هاتف iPhone 5C أشارت كثير من الصحف والمواقع أن هذا هو الآي-فون الرخيص وأن حرف الـ C هي اختصار لكلمة “Cheap” أي رخيص، والحقيقة نحن في آي-فون إسلام لم نقتنع بذلك، فلا يوجد شركة تتطلق على منتجها كلمة “رخيص” حتى وإن كان سعره قليل. وشركة مثل أبل تراعي التفاصيل في كل شيئ فلن تسمح أن يطلق على جهازها المدلل اسم “الأيفون الرخيص”. في الأيام السابقة ظهر ما يؤكد ظننا وأن الـ iPhone 5C ليس الأي فون الرخيص وإنما الأي فون الصيني “iPhone 5 China”
السوق الصيني هو أكبر مشغل للهواتف الذكية في العالم وتفوق على السوق الأمريكي، كما أن أكثر من ربع عائدات أبل تأتي من الصين. لذا فلابد أن يحظى هذا السوق باهتمام مضاعف. فلنا أن نتخيل بيع عشرات الملايين من الأجهزة بأسعار أبل الحالية، فماذا إن أصدرت أبل نسخة خاصة للسوق الصيني بسعر أقل 40% مثلاً؟ النتيجة هى التوسع الكبير في السوق وزيادة حصة أبل وقد ذكرت إحصائية جديدة أن حصة أبل في السوق الصيني 13% وإذا طرحت أبل هاتف آخر بسعر 400$ فسوق ترتفع حصتها إلى 36% أي ما يقارب ثلاثة أضعاف. أما إذا كنت ترى أننا نبالغ في التوقعات فمن فضلك انظر الصورة التالية:
هل شاهدت هذه الصورة من قبل؟ نعم إنها دعوة مؤتمر الكشف عن الآي فون، لكن هذه الدعوة مختلفة فهى لمؤتمر يعقد في الصين بعد ساعات قليلة من انتهاء مؤتمر الكشف عن الآي فون في أمريكا. فهذا يعني أن لدى أبل شيء يخص مؤتمر أبل لكنها تريد الكشف عن في العاصمة الصينية بعد ساعات من مؤتمرها في أمريكا. فما هو هذا الأمر؟
عشرات المصادر الصحفية قالت أن أبل عقدت اتفاقاً مع أكبر مشغل هواتف في الكرة الأرضية “China Mobile” والتي يصل عدد مستخدميها إلى ثلاثة أرباع المليار – عدد سكان الوطن العربي 422 مليون- لتكون الشركة الصينية هى الموزع الخاص لهذا الجهاز، كما أن بعض التسريبات من شركات الاتصالات في كندا وإيطاليا واليابان وغيرهم أشارت لوجود هاتف 5S قريباً لكن لم تشر أي شركة لوجود جهاز باسم 5C وهذا ربما يعني أن الهاتف غير مخصص لهذه الأسواق. وأنه بعد آخر للشراكة بين أبل والصين.
الخلاصة: نتوقع أن أبل ربما توفر آي فون خاص بالسوق الصيني وهذا يعني أن مؤتمرها بعد غد لن يعلن فيه سوى عن الهاتف الأساسي خليفة 5 الحالي، وبعد ساعات سوف تقدم أبل مؤتمراً في الصين لتعلن فيه عن 5C لأنه يهم فقط الشعب الصيني.
أبل ربما تسمي هاتفها الأساسي القادم بالرقم 6 وليس 5S، فكما نعلم أنه عندما سئل تيم كوك ما سر رمز S فقالت في الآي فون 3GS كان الحرف يعني سرعة “Speed” وكانت السرعة هى عامل بيع الآي فون 3GS وقتها، أما في الآي فون 4S فهو يرمز إلى “Siri” وكان سيري هو مفتاح دعاية أبل في 4S، لذا فتسمية أبل للآي فون القادم بـ 5S ربما لا تكون ذات معنى. ومؤخراً صدر تحديث لتطبيق أبل iMovie وذكر في المواصفات بالآي تيونز أنه متوافق مع الآي فون 6 فهل هذا يعني أن هناك جهازاً قادماً يحمل هذا الاسم وإلا لماذا دعمه الآي موفي من الآن.