�نذ أيام ونحن نتابع أخبار تؤكد على انهيار المؤسسة العامة للكهرباء في مدينة عدن لأسباب كثيرة من ضمنها عدم تسديد الفواتير الخاصة بالتيار الكهرباء أضافة الى تسديد المديونية السابقة من جميع المواطنين ... كمواطن أسمع بعبارة مدير الكهرباء يحذر المواطنين من صيف ساخن ترهيب بطريقة الدبلوماسية عليكم السداد بأقرب وقت لكي يتم تسديد مديونية المؤسسة العامة للكهرباء ومرتبات الموظفين في المؤسسة .. لم تمر ايام وتظهر نبرة أخرى المؤسسة العامة للمياه هيا أيضا تطالب بتسديد المخلفات المتراكمة والإسراع في سدد فواتير المياه فالمؤسسة أصبحت غير قادرة على تسديد مرتبات العاملين فيها وليس لديها القدرة في تشغيل المؤسسة .. لا أخفي عليكم هذه التصريحات مفزغة ولن تمر مرار الكرام محافظ عدن يلتقي بمدراء عموم المديريات ويناقشوا طريقة لإقناع المواطنيين بتسديد فواتير الكهرباء والماء وذلك عبر إرشادات خطباء المساجد واستخدام منبر الصلاة كنوع من التوعوية والرشد .. كل هذه الأشياء تصب لصالح المدينة ولكن لماذا وكيف ومتى ؟؟ تظل هي الأهم من كل هذه الأشياء لماذا فقط اقتصرت المساجد لفواتير الكهرباء والماء ولم تقتصر الاغتيالات؟؟ وكيف سيتم معالجة الأسر المتضررة في الحرب ؟؟ ومتى ستقوم هيبة الدولة في عدن ؟؟ نعلم جيدا ان هناك تحديات كبيرة وصعوبات تواجهكم ولكن قبل مطالبة الاستحقاق يجب دارسة الشيء المطالب به ؛ أربع مرات تم تسديد مخلفات الكهرباء ولكن لم تنزل اي لجان تابعة للمؤسسة العامة لتصفير العدادات لكي يبدء العمل الصحيح وتبدء معها عجلة التنمية من جديد .. وفي الأخير كلنا نحب هذه المدينة ونريد لها ان تنهض وكما انتم حريصين على مؤسسات الدولة نحن أيضا نريد المشاركة معكم ولكن ليس عبر الفواتير الكهرباء والماء فهناك مئات العائلات لم يتم توفير مأوى لهم لكون بيوتهم دمرت وهناك الآلاف تنتظر من يعول عليها بعد استشهاد من كان سلفا هو المسؤول .. #عدن_تتحدث عن هموم أهلها أسمعوا حديثها !! احمد الدماني الخميس 11 فبراير 2016 م
