ذكرت وكالات أنباء روسية أن مسؤولا روسيا صرح السبت، بأن ثمة خلافات بشأن من سيشارك في عملية السلام الخاصة بسوريا، فيما يشير إلى أن هذا الأمر قد يعرقل جهود تنظيم المؤتمر الدولي الذي اتفقت كل من أميركا وروسيا على السعي لإقامته قبل نهاية الشهر الحالي.
وقال المسؤول إنه يوجد اتفاق عريض على أن الوضع في سوريا مروع "لكن بالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من الخلافات حول هوية من سيشارك فيه ومن هو الشرعي وغير الشرعي".
يأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن وموسكو ستسعيان إلى عقد مؤتمر بشأن سوريا وعبرا عن أملهما في أن يعقد هذا الشهر.
وقد دعت الحكومة الأميركية روسيا للسعي إلى إيجاد حل للنزاع الذي دخل سنته الثالثة، وخلف ما بين سبعين ألف ومئة ألف قتيل، بحسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويهدد بالامتداد الى المنطقة برمتها.
وكان وزير الخارجية الأميركي التقى الثلاثاء في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف. واتفقت روسيا والولايات المتحدة على حث دمشق والمقاتلين المعارضين على الجلوس إلى طاولة واحدة، كما دعتا الى تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا "في أسرع وقت".
ومن المتوقع أن يطلق هذا الاجتماع إذا ما حصل في أواخر مايو كما هو متوقع، ما يسمى بخطة "جنيف" التي اتفق عليها في 30 حزيران/يونيو 2012 بين القوى العظمى وتنص على تنظيم انتقال سياسي في سوريا، بدون البت بشكل واضح بشأن دور الأسد.
أما الولايات المتحدة فأبدت من جهتها تغييراً طفيفاً في موقفها عندما ألمح كيري في موسكو الى أن بلاده لم تعد تصر على رحيل الرئيس السوري، كشرط مسبق لتشكيل أي سلطة انتقالية في سوريا. ثم عاد وأكد مجدداً بعد ذلك في روما، على أن الأسد يجب أن يرحل لكن من دون تحديد التاريخ.