دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، يوم الأربعاء، إلى حوار وطني لإنهاء الحرب الأهلية التي تتواصل منذ ثلاث سنوات في جنوب السودان.
وأضاف كير أن الحوار "سيدعم السلام" في البلاد.
وكانت الحرب قد اندلعت في جنوب السودان بسبب النزاع بين كير ونائبه ريك مشار في ديسمبر/ كانون أول 2003 .
وقال كير إن هيئة من "الشخصيات البارزة والتي تحصل على قبول الجميع" هي التي ستقود الحوار الذي سيشمل "كل الناس في جنوب السودان"، لكنه لم يحدد تلك الشخصيات.
وأشار كير إلى أن الهدف من تلك المبادرة هو "إنقاذ البلاد" من التفكك وبدء مرحلة من السلام والاستقرار والرخاء.
Image copyrightAFP
Image captionفوليو/ تموز الماضي
وقال كير "طالما أنا رئيسكم، فلن أسمح بأن تستمر معاناة الشعب، ولن أسمح بأن تتفكك البلاد."
وكانت القوات الموالية لكير واجهت اتهامات بارتكاب مذابح عرقية، والاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والسلب والنهب واجبار الأطفال على التجنيد. كما وجهت اتهامات مماثلة لقوات المتمردين.
وكانت أحداث قتل جديدة خلال الأسابيع الماضية، يعتقد أن معظمها ارتكبتها قوات كير، قد جعلت الأمم المتحدة تصدر تحذيرات من وقوع جرائم تطهير عرقي.
وطلب كير في خطابة من الآخرين أن يسامحوه "على أي أخطاء قد يكون ارتكبها" لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد عملا بعينه.
كما لم يذكر كير التحقيق في الجرائم التي اُرتكبت أو معاقبة المسؤول عنها، كما لم يشر إلى منافسه القوي ريك مشار الذي يقيم حاليا في جنوب أفريقيا، بعد مغادرته البلاد أثر الحرب التي اندلعت في مدينة جوبا في يوليو/ تموز الماضي.
وأصدر كير أمرا إلى الحكومة وقوات المتمردين "بوقف الأعمال القتالية، وحماية المواطنين، وتهيئة الأجواء لأعياد ميلاد ورأس سنة في سلام وأمن وبهجة."