�البت الشرطة البريطانية نجل رجل الأعمال اليمني شاهر عبد الحق، بالعودة إلى المملكة المتحدة، للحصول على معلومات تتعلق بوفاة الطالبة النرويجية وسط لندن، قبل تسعة أعوام. وفاروق عبدالحق هو المتهم في مقتل الطالبة ارتين فيك ماغنوسين (٢٣ عاماً)، والتي تم العثور على جثمانها في طابق سفلي في وستمنستر، وعقب ذلك غادر عبدالحق المملكة المتحدة. وفي الذكرى التاسعة لمقتل الطالبة، قالت شرطة لندن إن مارتين شوهدت آخر مرة في الساعات الأولى من يوم ١٤ مارس ٢٠٠٨، حيث كانت تحتفل بملهى مادوكس الليلي في ميفير بنهاية امتحانات الفصل الدراسي مع طلاب آخرين من كلية ريجنت لإدارة الأعمال. تم العثور على جثمانها بعد يومين في طابق لسفلي في شقق في شارع بورتلاند الكبرى. وذكرت «بدأت المباحث في التحقيقات حيث تم التعرف على فاروق عبدالحق باعتباره مشتبها به، هرب من المملكة المتحدة في غضون ساعات من اختفاء مارتين وعلى الرغم من الجهود المكثفة استمر في رفض العودة إلى المملكة المتحدة». وقال المخبر رئيس المفتش أندى پارترج، من قيادة وحدة القتل والجرائم الكبرى، «من المهم أن هذه القضية تزال في الوعي العام؛ أنا وزملائي في الفريق نلتزم بحزم هذا التحقيق، ولن يقل أهميته مع مرور الوقت». وتابع «رجل واحد يمكنه توفير تلك الإجابات، لا يزال فاروق عبدالحق مطلوب في جريمة قتل مارتين، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لحثه على العودة إلى المملكة المتحدة بحيث يمكن حل هذه المسألة من خلال المحاكم البريطانية». وقال والد مارتين، بيترماغنوسين، نيابة عن الأسرة، «لم نكن نتخيل أبدا قبل تسع سنوات أن نكون في هذا الموقف اليوم، كنا نأمل أن فاروق عبدالحق لديه الشجاعة للعودة إلى المملكة المتحدة الآن والسماح لعمليات الإجراءات القانونية والمضي قدما. للأسف ليس هذا هو الحال، انه لا يزال طليقا، يختبئ من العدالة ووضعني أنا وعائلتي في ألم لا يطاق». وأضاف «كانت مارتين ابنة جميلة وبحثنا عن العدالة لن يتوقف أبداً». وبحسب التشريحات الطبية فإن سبب الوفاة هو الضغط على الرقبة، وقد تعرضت للاغتصاب قبل وفاتها. وقالت الشرطة إن المحققين العديد من المناشدات لعبدالحق للعودة إلى المملكة المتحدة حتى يتمكنوا من التحدث معه حول وفاة مارتين ولكنه مستمر في الرفض للعودة.