ــ وكالات تشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً، بعدما أعلنت الخرطوم تكوين لجنة لدرس سبل إخراج المصريين من مثلث حلايب (شرق) بالوسائل الدبلوماسية. وكانت مصر ضمت حلايب إلى سيطرتها في أعقاب محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995. وظل البلدان يتنازعان ملكية المثلث الذي يضم مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد منذ عام 1958، حين تقدم السودان بشكوى إلى مجلس الأمن ضد مصر بهذا الشأن. وزاد التوتر أخيراً بين البلدين بعدما بدأت أصوات تتعالى في الصحف والقنوات السودانية متهمة مصر بسرقة الحضارة النوبية السودانية. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد عثمان بلال (الأحد) إن فرعون سوداني، فيما وقعت الخرطوم اتفاقاً مع قطر لإعادة ترميم أكثر من 80 هرماً في شمال السودان لإبراز «حقيقة» الحضارة السودانية. وعمدت مصر إلى فرض رسوم على تجديد الإقامة للسودانيين في أراضيها، لكن سفارة السودان بالقاهرة تقول إنها لم تتبلغ ذلك رسمياً.