وقال الرئيس المصري إن "المواجهة مع الإرهاب ستستغرق وقتاً طويلاً وسيسقط فيها ضحايا من أبناء مصر".
وقال السيسي إن الهجمات تستهدف التفرقة بين المصريين وتفكيك نسيج المجتمع بغرض هزيمة مصر، مطالباً "المجتمع الدولي بمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب، والتي تسانده وتساند المجرمين والقتلة وقامت بجمعهم من كل بقاع العالم لهز استقرار المنطقة وتفكيك الدول وتمزيق الشعوب باسم الدين".
وأعلن السيسي حالة الطوارئ في مصر لمدة 33 شهور بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، كما أصدر قراراً بتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف في مصر، تكون له صلاحيات كاملة لضبط الموقف القانوني والديني والإعلامي، مشيراً إلى أن المصريين قاموا بعمل عظيم في 30 يونيو 2013 وأفشلوا مخططات دول وتنظيم إرهابي فاشي كان يريد السيطرة على مصر وتدميرها وتفكيكها، لذا يحاولون الانتقام من هذا الشعب بكل الطرق بعد أن أفشل مخططهم.
وشدد السيسي على أنه يجب تغيير طريقة تعامل الإعلام مع الحوادث الإرهابية، مطالباً الإعلاميين بمراعاة الخطاب الإعلامي ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب والتعامل مع الحدث بمسؤولية ومصداقية ووعي.
وقال إن أعداء الأمة وبعد سيطرة الجيش على سيناء بدؤوا في اتخاذ إجراءات أخرى انتقامية منها ضرب السياحة وضرب الاقتصاد واتجهوا لتنفيذ خطة أخرى وهي ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق نسيج الأمة والتفريق بين عنصريها، مؤكداً أن مصر وشعبها قادرون على المواجهة والنصر.
وأضاف السيسي قائلاً: "سنواجه ما يحدث بكل صبر وصمود وقوة ولن يستطيع أحد أن ينال من عزيمة المصريين، وما نفقده من أرواح من أبناء مصر في تلك المواجهة أقل بكثير مما يحدث في دول أخرى".
وأكد الرئيس المصري أنه تم اتخاذ عدة إجراءات منها تكليف قوات من الجيش بالانتشار لتأمين المنشآت الحيوية والهامة ومساعدة قوات الشرطة، مطالباً أجهزة الأمن بتكثيف جهودها لجلب القتلة والمجرمين أمام العدالة.
وقتل 44 شخصاً على الأقل، بينهم 7 من رجال الشرطة، وأصيب 1266 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر بمدينتي الإسكندرية وطنطا، اليوم الأحد، خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف.