�شفت تقارير أمريكية أن البيت الأبيض اتخذ خلال الـ 24 ساعة الماضية موقفًا صارمًا، يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب السعودية والدول الخليجية والعربية التي قاطعت قطر بسبب مواقفها الداعمة للإرهاب، وذلك خلال مشاورات ومتابعات للأحداث والحقائق. وفي التفاصيل، رغم وجود نحو 10 آلاف جندي أمريكي في قطر إلا أن الإدارة الأمريكية اتخذت موقفًا صارمًا تجاه قطر؛ لمنعها من تمويل الإرهاب، والالتزام بمكافحة الإرهاب، والتعاون مع جميع الدول في إنهاء التطرف. وأكدت الإدارة الأمريكية دعمها العديد من مطالب السعودية، ومن أهمها أن تقطع قطر جميع الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها، سواء داخل حدودها أو في بلدان أخرى، بما في ذلك الأردن. وطالبت الولايات المتحدة الدوحة بإسقاط كل الدعم عن الجماعات المتطرفة التي تلتزم بأيديولوجية "داعش" في العراق وسوريا، وبقية الجماعات التابعة لها. كما طالبت أيضًا بضرورة أن تستجيب قطر لجيرانها في الحال. وقد سبق أن طالب البيت الأبيض بأن تستجيب قطر لهذه المطالبات حتى تساهم مع بقية دول العالم في إنهاء الفوضى ودعم الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن العالمي. وأوردت وكالة الأنباء الأمريكية "اسوشييتد برس" أن الدول العربية وضعت في وقت مبكر من يوم الجمعة 12 منظمة و59 شخصًا على قائمة العقوبات الإرهابية للارتباط مع قطر، وهى آخر خطوة في النزاع الدبلوماسي المتزايد. ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة أن الوقت قد حان لدعوة قطر لوقف دعم الإرهاب، وقال في مؤتمر صحفي: قطر لديها تاريخ في تمويل الإرهاب على مستوى عالٍ جدًّا. وأضاف ترامب "نرغب من قطر أن تكون من بين الدول المسؤولة، وبذل المزيد بسرعة لمكافحة الإرهاب". وزاد بقوله: "آمل أن يكون ذلك بداية لنهاية تمويل الإرهاب وهزيمته". وقدَّم الرئيس الأمريكي شكره للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على القمة التاريخية الاستثنائية. وأشار "ترامب" إلى أنه اتفق مع القادة العسكريين والمسؤولين على تأكيد دعوة قطر لوقف دعم الإرهاب. مؤكدًا أن إدارته متفقة على ضرورة دعوة قطر الآن لوقف دعم الإرهاب. وقال: "آمل أن تكون قمة الرياض بداية لنهاية تمويل الإرهاب وهزيمته". ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحفي، عُقد مساء أمس، أن الولايات المتحدة تطالب قطر بالاستجابة لشواغل جيرانها، مشيرًا إلى أن قطر لديها تاريخ بدعم مختلف الجماعات المتطرفة.