أصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) تقريراً اليوم كشف أن 842 مليون شخص في العالم، أي بنسبة واحد من كل ثمانية، يعانون الجوع منذ عام 2011 وحتى العام الجاري نتيجة عدم توافر الغذاء الكافي لهم كي يمارسوا حياتهم بشكل نشط وصحي.
وكشف تقرير بعنوان (حالة الخطر الغذائي في العالم) أنه رغم هذه الأرقام فإن عدد الجوعى في العالم تراجع خلال هذين العامين عن الرقم الذي ورد في تقريرها للفترة بين عامي (2010 و2012) بالتعاون مع كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والبرنامج العالمي للغذاء.
وتعيش غالبية عظمى من الجوعي في العالم بالدول التي لا تزال في طور النمو، إلا أن هناك 15,7 في المئة منهم يعيشون في دول متقدمة، حسب التقرير الذي أكد على أن «النمو الاقتصادي المستمر في الدول المتقدمة ساهم في تحسين الدخول والحصول على الأغذية».
وفي دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى حدث تقدم طفيف خلال الأعوام الأخيرة الماضية ولا تزال «المنطقة الأكثر جوعاً» في العالم حيث يصل معدل الجوعى إلى واحد من كل أربعة أفارقة في هذا الإقليم (24.8) في المئة لا يزالون جياعاً.
وبالمثل غابت التنمية عن دول غرب آسيا، رغم حدوث تقدم بطيء في دول شرق آسيا وشمال أفريقيا.
وحققت دول شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية طفرة كبيرة فيما يتعلق بتقليص عدد الجوعى والفجوة الغذائية.
وأضاف أن وفرة الغذاء هي نتيجة لنمو متسارع في الإنتاج الزراعي مدعوماً بزيادة حجم الاستثمار العام وتجديد الفوائد على رؤوس الأموال الخاصة المستثمرة في مجال الزراعة.
كما أن تحويلات المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية تساهم بشكل كبير في القضاء على الفقر وتشجيع الاستثمارات الإنتاجية لصغار المزارعين.
وقال المدير العام لمنظمة (الفاو)، جوزيه غرازيانو دا سيلفا إن «دفعة نهائية للجهود المبذولة في غضون السنتين القادمتين، قد تمكّن من بلوغ الهدف المحدّد بهذا الشأن ضمن أهداف الألفية الإنمائية»، ودعا إلى «تنفيذ تدخلات مدرِكة لاحتياجات التغذية في نظم الغذاء والزراعة، وفي مجالات الصحة العامة والتعليم».