تفاصيل جديدة: حملة تحريض قطرية سخيفة صاحبت زيارة "محمد بن سلمان" لأمريكا
2017/08/04
الساعة 06:30 صباحاً
(هنا عدن - متابعات /:سبق )
القحطاني يكشف المؤامرات .. وهوية المغرِّد السعودي الذي طلب تميم القبض عل
عبدالله البرقاوي
الرياض
واصل "سعود القحطاني"؛ المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، كشف الممارسات العدائية للسلطات القطرية وإعلامها ضدّ السعودية.
وكشف "القحطاني"؛ في سلسلة من التغريدات في وقت مبكّر، اليوم الأربعاء، بعضاً من سياسات السلطة القطرية في الماضي تجاه السعودية، ومحاولتها ضرب القوة الناعمة في المملكة بشتى الطرق، والممارسات السخيفة لقناة الجزيرة وسلطة قطر في التحريض ضدّ السعودية خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة الأمريكية ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ قبل أشهر.
يقول "القحطاني"؛ في كشف الحساب الثالث: إنه ومنذ أيام المنتديات حتى اليوم في مواقع التواصل تقوم "خلايا عزمي بشارة" بتقسيم المجتمع السعودي إلى تيار علماني أو تكفيري، كما تهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر في استقطابها بالطرق التي أشار إليها الإعلامي تركي الدخيل؛ في مقاله بـ "الشرق الأوسط".
وأضاف: "سعت (خلايا عزمي) لتصنيف قناة (العربية) بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة (العبرية) بشكل كبير، واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيُّده المشهد الإعلامي العربي".
وزاد بقوله: "من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز؛ زار (الجزيرة) في تصوير متداول مع "تنظيم الحمدين" كما أن ضيوفهم الإسرائيليون يظهرون بشكل دائم فيها، وانجرف كثير من السعوديين لذلك - مع الأسف - معظمهم بحُسن نية وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر (قد أذكر الأسماء لاحقاً)".
وقال: "أنفقت السلطة القطرية المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وتمّ تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، ولكن السلطة القطرية استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، و(البكائيات) وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى".
وسرد القحطاني قصة التحريض الأخيرة ضد السعودية خلال زيارة ولي العهد لأمريكا قبل أشهر بقوله: "من الأمور القريبة التي لا يمكن أن أنساها شخصياً ما قامت به (الجزيرة) يوم وصول الأمير محمد بن سلمان؛ للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب؛ كانت الزيارة كما تعلمون في ظل شحن إعلامي كبير، وأن موقف الرئيس ترامب؛ والسياسة الأمريكية ستكون عدائية تجاه السعودية، وخاصة في موضوع (جاستا)، فور وصولنا للولايات المتحدة فوجئت بأن قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريراً على رأس كل ساعة يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف، ويدَّعي تورّط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسبّبها في معاناة أسر الضحايا، مشيراً إلى دعم الحكومة السعودية لما يصفونه بالتيار الوهابي، وكانت القناة تكرّر بشكل مستمر ما قاله الرئيس ترامب؛ عن قانون جاستا، وإن أسر الضحايا والشعب الأمريكي ينتظرون تفعيله".
وأكمل بقوله: "كانت مفاجأة بالنسبة لي فاتصلت بسيف بن أحمد آل ثاني؛ وأخبرته عن الموضوع، وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل، فوعد بإيقافهم خلال دقائق، وشهادة حق فقد كان متحمساً وممتعضاً مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجدّداً بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال!، اتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول لـ (يتيم المجد) ولا لوالده!، فقلت له: منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتَي الجزيرة العربية والإنجليزية!، وذكّرته وقلت: إنه حين كنت يا سيف بالرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فوراً حالاً، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق! فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيهاً؟ كان رده مرتبكاً ولم أفهم منه شيئاً حقيقة!، أرسلت له بعدها بالواتساب رابط موضوع وتقريراً تلفزيونياً بثّته قناة وموقع الجزيرة ولم أعلق، وقال: سأتصرف حالاً، بالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي، وقال: إنه تمت إحالة موظفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق!".
يقول المستشار القحطاني: "قلت له: الوقت فات والضرر حدث، فرد عليّ برد غريب وهو أننا بالسعودية لم نعمل شيئاً ضدّ مغرِّد سعودي قال: إنه من الأحساء، وتكلم عن قاعدة العديد فقلت له: يا أخ سيف هناك فارق بين مغرِّد يعبّر عن رأيه الشخصي، وبين مؤسسة إعلامية تُدار من الحكومة بشكل مباشر، ولكنه أصرّ على تسليم المغرِّد، وذكر أن (الشيخ تميم مصرٌّ على القبض على المغرِّد وتسليمه لقطر)، قلت له: في حال تمّ اتخاذ إجراء ضدّ المغرِّد، فهذا سيكون في المحاكم السعودية، وسنراجع تغريدات المواطن السعودي".
القحطاني كشف عن هوية المغرِّد قائلاً: لن أخفي سرّاً، فالمغرِّد المقصود: منذر آل الشيخ مبارك؛ الذي لم أتشرّف بالتعرُّف عليه حتى هذه اللحظة.
وقال: "بعد مراجعة التغريدة التي أشار إليها، لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير الجزيرة الإنجليزية".
وأضاف: الشكل السخيف الذي ظهروا به كمحرّضين ضدّ السعودية في زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر القحطاني الحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة "العربي الجديد" القطرية، التي يشرف عليها عضو الكنيست الاستشاري ومستشار (يتيم المجد) عزمي بشارة؛ التي كانت موجهة ضد صحيفتيْن لشركات سعودية هما "الشرق الأوسط" و"الحياة"، وكان الهدف منها واضحاً ومكشوفاً وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما.
وقال: "الهجوم على اعتبار أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي!".
واوضح أن الحملة على الصحيفتيْن محل اهتمام السلطة القطرية منذ أيام المنتديات ومن كانوا في موقع الساحة العربية يذكرون الحملات المستمرة ضد الصحيفتين؛ حيث تم استجلاب مقولات قديمة لبعض المشايخ ضد الصحيفتين بشكل مستمر، وقد ثبت بالدليل أن الحملة على الصحيفتيْن تُدار من قطر، فقد توصلت الأجهزة المعنية لأرقام الآي بي الخاص بهم التي كانت تكتب بها معرّفاتهم حينها.
وقال القحطاني؛ في سلسلة تغريداته: "هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها رموز قادة ما يسمّى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الرسالة الرئيسة التي كانت تبثّها مفادها: إن خروج (الكفار) شرط ضرورة لإيقاف ما وصفته بـ (العمليات الجهادية) في السعودية! وكان تركيزهم الهائل على وجود القوات الأمريكية في قاعدة الخرج، ووجّهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك".
وتساءل القحطاني قائلاً: "كيف اختفى العنوان الرئيس للتكفيريين: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب) بعد انتقالها إلى قطر لتكون أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة؟!، كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها (تنظيم الحمدين) لنقل القاعدة الأمريكية لقطر؟ كم من شاب انضم إلى التنظيمات الإرهابية بسبب حماقات (تنظيم الحمدين)؟".
واختتم بقوله : "لن ننسى شهداءنا و(تسوية الحساب) قرّبت، و(تونا مابدينا)، الكل تابع محاولة السلطة القطرية تدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها. وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيداً. الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات (تنظيم الحمدين) المخزية".