الرئيسية - عربي ودولي - صحيفة سعودية. ماذا بعد يا إعلام قطر!

صحيفة سعودية. ماذا بعد يا إعلام قطر!

الساعة 02:48 صباحاً (هنا عدن - متابعات )



�حيفة سبق الإلكترونية الرياض كتب : علي الحازمي يستطيع الإعلام الرسمي لأي دولة حتى في أصعب الظروف أن ينحاز لسياسة الدولة التي ينتمي لها، ولكن بطريقة يمكن تبريرها أو تفهمها مادام يتسلح بموضوعية الحقائق الثابتة، غير أن المخزي هو أن تلجأ وسائل إعلام رسمية لتحوير حقائق وأن تتناقض فيما بينها مثلما تفعل وسائل الإعلام القطرية التي ربما هي نفسها لم تكن تتصور أن تواصل الكذب وتحوير الحقائق بشكل مكشوف وبهذا الانتحار الغريب. لم توفر القيادة القطرية بضغوطها المتوالية وتوظيفها لوسائل إعلامها لم توفر لها أدنى احترام من التقدير الذي ربما كان متواجداً ظاهرياً على الأقل قبل الأزمة الأخيرة واستنزفت كل أرصدتها في الذهنية الإعلامية العربية حتى لدى عامة الجمهور لتصل لدرجة التزييف والتحريف والكذب بعد ساعات من إعلان قيام أمير قطر الشيخ تميم بالاتصال الهاتفي على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ربما لا يمكن لوم الإعلام القطري المغلوب على أمره فالقيادة القطرية على ما يبدو لتواصل تدميره لذا فتوالي سقوطه من الطبيعي أن يصل لقاع الإسفاف الإعلامي. لن نستغرب أيضاً أن يتواصل الارتباك وأن نفاجأ غدا بظهور من يقول أن وكالة الأنباء القطرية "اُخترفت" ببساطه أشبه بما قامت به قناة الجزيرة أمس بحذف تغريدتها عن إعلان أمير الكويت بعدما علق رئيس تحرير إحدى الصحف القطرية تحت التغريدة بـ "نقلكم خطأ"..! البيان الذي نُقل عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قبل قليل مؤكداً أن ما نُشر في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، والتأكيد على ثبات موقف المملكة وشقيقاتها هو رد فعل ضمن سياق سياسة الحزم والرد السيادي الذي أكد أيضاً على أن ما حدث من وسائل الإعلام القطرية من تحريف يعكس بوضوح عدم جدية قطر في موقفها، كما أن تعطيل المملكة لأي حوار أو تواصل مع الحكومة القطرية – وفقاً للبيان- هو حق مشروع حتى تثبت القيادة القطرية احترامها لأبسط الأعراف الدبلوماسية إذ لم نعد نتوقع أن تراعي الروابط الأخوية بين الأشقاء والشواهد كثيرة.