شهد إقليم كردستان العراق، يوم أمس الأحد، نهاية مأساوية لدور رئيس الإقليم مسعود البرازني بقبول برلمان إقليم كردستان إستقالته بعد أسابيع من رعايته لاستفتاء الإنفصال عن العراق.
وصوت البرلمان باإغلبية كبيرة على قبول استقالة البرزاني وتوزيع صلاحياته على السلطات الثلاث في الإقليم ابتداء من الأول من شهر نوفمبر المقبل. وصوت 70 عضواً بالموافقة على الاستقالة مقابل 23 صوتاً رفضوا ذلك.
وعاش البرزاني خلال الشهر الماضي أصعب مرحلة في مسيرته السياسية، ووفقاً لكثير من المراقبين، فإنه أخطأ حين اعتقد أن إصراره على استفتاء الاستقلال بدعم أمريكي سيقوده لرئاسة دولة مستقلة، لكنه قوبل بقوة من قبل حكومة بغداد ومن تركيا وإيران بالإضافة لانحياز القطب الكردي الثاني في السليمانية لحكومة بغداد دون أن يحظى بمساندة أمريكية حقيقية، وهو عبر عن ذلك في خطابه الوداعي عقب جلسة البرلمان.
ومن العاصمة الكردية أربيل ألقى البرزاني كلمة كشف فيها شعوره بالصدمة من موقف الولايات المتحدة وقال إنه لم يتوقع أبداً أن تصمت الولايات المتحدة تجاه ما حدث.
وقال البرزاني إن “المنافسين الذين سلموا مدينة كركوك للقوات العراقية من دون قتال ارتكبوا خيانة عظمى”. وأضاف “لم نكن نتوقع الخيانة التي حصلت ليل 15 و16 من الشهر الحالي وضربت جهود البشمركة وأحلام شعب كردستان”.