وأوضح أفشار لـ"موقع الحرة" أن السلطات المحلية في مشهد وصفت التظاهرات بأنها "غير مرخصة وأعدها أعداء الثورة"، وهو لقب يصف به النظام الإيراني معارضيه.
وأضاف أن أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع التظاهرات التي قال إنها شملت مدن محافظة خراسان ومناطق خارجها مثل مدينة يزد هو "إعلان حكومة (الرئيس الإيراني حسن) روحاني قبل نحو أسبوع أنها تنوي زيادة أسعار الوقود والخبز وكثير من مكونات السلة الغذائية الأساسية للمواطن الإيراني".
وقال المعارض الإيراني إن "كل ذلك لا يمكن أن تطيقه شرائح واسعة كبيرة في إيران وعلى الأخص الطبقة المتوسطة التي كانت دائما المحرك الرئيسي للانتفاضات في إيران، في تاريخها الحديث".
وخرج مئات الإيرانيين الخميس في تظاهرات في شوارع مشهد، وهتف بعضهم "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".
وردد بعض المحتجين هتافات "غادروا سورية.. فكروا فينا"، في انتقاد لنشر إيران قوات في سورية، دعما للرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عام 2011.
وقال الناشط والكاتب الإيراني يوسف عزيزي لـ"موقع الحرة" إن التظاهرات اندلعت كذلك في "مدينة نيسابور القريبة من مشهد وفي مدينة شاهرود وبعض المدن الأخرى الفقيرة... لكن التظاهرات التي خرجت في مشهد هي الأوسع إذ يقدر عدد المشاركين فيها بالآلاف، كما أنها شهدت هتافات معادية لروحاني وللمرشد (علي خامنئي)".
وأوضح عزيزي أن التظاهرات الأخيرة "ليست وليدة اليوم" مشيرا إلى "احتجاجات وإضرابات نظمها في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة معلمون وعمال"، وأضاف "يكاد لا يمر يوم خلال الأشهر الماضية من دون احتجاجات أو إضرابات في مدن مختلفة خاصة في طهران والأهواز".
وأضاف أن التظاهرات في المدن الإيرانية "أصبحت سياسية اجتماعية، والدليل الهتافات ضد خامنئي وروحاني وضد مساعدة النظام السوري".
ومن جانبه، أوضح أفشار أن التظاهرات "لو كانت مرتبطة بشريحة معينة لربما كان احتواؤها ممكنا ولو بشكل مؤقت... لكن شعار الانتفاضة هو ‘لا للغلاء’ وهذا الغلاء الذي أعلنته حكومة روحاني بشمل 80 مليون إيراني".