صنعاء : عبدالباسط الشاجع .
اصدر الدكتور والمستشار، فضل مراد، أستاذ مقاصد الشريعة والفقه وأصوله، كتاب "المقدمة في فقه العصر" والذي يأتي ضمن مشروع "ثورة الفقه الإسلامي المعاصر". وأقيم حفل التدشين عصر اليوم الأربعاء في معرض الكتاب الدولي بالعاصمة صنعاء، وحضره كوكبة من العلماء والإعلاميين، برعاية الهيئة العامة للكتاب. وقال د.فضل مراد، ان الكتاب يحتوي على اربع وعشرون بابا من فقه العصر، وفيه آلاف المسائل، وحلولها الواقعية، القائمة على الإعتدال والوسطية والحرية. موضحا ان فقه العصر استنبط في متن واحد مع التأصيل والتفريع، في كل ما يتعلق بالفرد والمجتمع المدني والدولة والسياسة والمال والتنمية والإعلام والسياحة. وبين مراد ان الكتاب وضع قواعد ومقاصد جديدة، مستنبطة من روح الشرع الحنيف، منها ان الشعب اصيل والحاكم وكيل، وذكر بأن حفظ الجماعة العامة هي المقصد السادس للشريعة. كما تحدث مراد بإيجاز عن ابواب الكتاب، والذي قال بأنه يجب عولمة المصلحة لا احتكارها او الهيمنة عليها، وقال بأن إنهاء السلاح النووي من الأرض فرض لا يستثنى منه دول عظمى، وانه إذا شعر المواطنون بالقلق والمخاوف الدائمة فليس هناك دولة راشدة في البلاد. مشيرا ان انشاء القوات المسلحة والأمنية التي تحدث توازنا امنيا دوليا فرض شرعي على الدولة، وانها ملك الشعب ولا يمكن الإستحواذ عليها من جهة فئوية او حزبية، وقال "لابد ان تحقق المناهج التعليمية لابد ان تحقق مشروع نهضة شاملة". واوضح مراد في كتابه "فقه العصر" ان الطبقية المناطقية او العرقية او القبلية لا يتعايش معها النظام الإجتماعي في الاسلام، وقال بأن المعالم السياحية لا يجوز الإعتداء عليها او إتلافها. مؤكدا ان الخطاب الإعلامي اذا كان راشدا ومسؤولا فلا بد ان يكون المجتمع والدولة والفرد بالقدر الموازي والمناسب من الرشد والمسؤولية. وقال ان الشات والنت والفضائيات والتكنولوجيا نعمة ربانية لعمارة الأرض وإصلاحها، فيجب ان نغتنمها للخير. مضيفا بأنه فرض على الأمة ان تعد قوة مدنية وعسكرية واقتصادية وبشرية وتعليمية وتكنولوجية ونهضوية شاملة بما يكافيء المثل الدولي العالمي لقوى العصر. ويعد د.فضل مراد، من المفكرين البارزين، وهو عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ودكتور في الفقه واصوله، ويعمل مستشارا في وزارة الأوقاف والإرشاد. كما اشاد الشيخ/ محمد عجلان، عضو مجلس الشورى، وعضو مؤتمر الحوار، بالكتاب ومؤلفه، وقال بأنه يجمع بين فقه الإسلام وفقه الواقع، مؤكدا ان الأمة بحاجة الى ثورة فقهية تلاءم الواقع والعصر الذي نعيش فيه.