أحمد الشميري (جدة) 
في دليل دامغ جديد على الدور التآمري لتنظيم «الحمدين» في المنطقة، ودعمه للسياسة العدائية لنظام الملالي وأذنابه الحوثيين في اليمن، ما يؤكد مجددا اصطفاف قطر في المعسكر المناوئ للمصالح الخليجية والعربية بارتمائها في أحضان تركيا وإيران، كشف الباحث السياسي والأمني اليمني محمد الولص لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء)، عن افتتاح مكتب تنسيقي لميليشيات الحوثي الانقلابية في قطر أواخر عام 2017، مؤكدا أن المكتب يعمل بصورة سرية في الدوحة ويديره القيادي الحوثي أحمد الحمزي الملقب بـ«أبو شهيد».

وأوضح الولص أن المكتب ينسق بين الأجهزة القطرية وبين مكتب عبدالملك الحوثي والدوائر الحوثية الأخرى في صنعاء ومكاتب الميليشيات في سلطنة عمان ولبنان وطهران وبعض دول أوروبا. وأضاف أن قطر تقدم دعما ماليا شهريا لمكاتب التنسيق الحوثية في الخارج، سواء مكتب الميليشيات في سلطنة عمان، الذي يديره القيادي الحوثي عبدالإله حجر، أو مكتبها في بريطانيا، الذي يديره القيادي الحوثي أحمد المويد، إضافة إلى دعمها لعشرات القيادات الحوثية في بيروت وألمانيا.

ولفت الولص إلى وجود تنسيق بين الدوحة وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للحوثيين في صنعاء بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقدمت له دعما ماديا، مضيفا أن الدوحة تشجع أعضاء الحزب على الاستمرار في شراكتهم مع الحوثي لتوفير غطاء سياسي أمام الرأي العام المحلي والدولي، مقابل تعهدها بدعم الحزب مالياً.

وذكر الولص أن المخابرات القطرية تصر على التدخل في الشأن اليمني، وتعمل برؤية مغايرة للتحالف العربي لدعم الشرعية، تهدف إلى تفتيت وتمزيق اليمن، وتحريض العصابات الحوثية على الاستمرار في سفك الدماء. وكشف الباحث اليمني النقاب عن أسماء قيادات حزب المؤتمر الشعبي التي تتلقى الدعم من قطر، وهم: صادق أمين أبو راس، طارق الشامي، هشام شرف، يونس هزاع، أحمد الحبيشي، وآخرون.