*خاص*
تستمر الجهات الأمنية في عاصمة اليمن المؤقتة، اخفاء الشخصيتان الاجتماعيتان الأستاذ زكريا أحمد قاسم والشيخ نضال باحويرث قسراً في سجونها دون معرفة اسباب الاختطاف كما تقول أسرهم.
ومنذ الـ27 من شهر يناير الماضي يقبع الأستاذ التربوي والشخصية الاجتماعية المعروفة في مديرية المعلا زكريا أحمد قاسم خلف القضبان، وكان يوم الأربعاء الماضي موعد اختطاف الشخصية الاجتماعية الخيرية الشيخ نضال باحويرث، إمام وخطيب مسجد الذهيبي بمدينة كريتر، بنفس طريقة اختطاف الأستاذ زكريا وهو في طريقة إلى المسجد.
يقول نجل الأستاذ زكريا، أنه تم التواصل مع مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع بصورة شخصية، بخصوص والده ليقطع وعوداً بسرعة الإفراج عنه وهو ما يؤكد وقوف إدارة الأمن خلف عمليات الاختطاف، مشيراً بأن والده مايزال مخفياً قسراً ولم يسمح له بالتواصل معنا هاتفياً.
بينما أسرة الشيخ نضال باحويرث كشفت عن مصيره بعد ساعات من اختطافه من مديرية كريتر، حيث قالت أنه محتجز في إدارة مكافحة الإرهاب التابع لإدارة أمن عدن في منطقة جولدمور بالتواهي، مشيره إلى احتجاز الباص الذي يملكه.
ويعد باحويرث واحداً من أبرز الشخصيات الاجتماعية بمديرية كريتر خاصة والعاصمة عدن عامة، فهو استاذ تربوي بثانوية لطفي أمان وإمام وخطيب جامع الذهيبي بشارع الهريش بكريتر، وقد تقلد منصب أمين عام المجلس المحلي في صيرة بين عامي 1993 و 1998، وكذا كونه أميناً عاماً سابقاً لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية.
وشهدت مدينة كريتر وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة اختطاف الشيخ نضال باحويرث، حيث رفعت لافتات تستنكر تلك الممارسات وطالبت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بسرعية إطلاق سراح الشيخ باحويرث الذي يقبع خلف القضبان.
وفي مديرية المعلا ترتفع الاصوات الشعبية بإطلاق الشخصية التربوية والاجتماعية الأستاذ زكريا قاسم مدير جمعية اقرأ التنموية بعد مرور أكثر من 60 يوماً من اختطافه، حيث رفعت في الشوارع لافتات تطالب بالإفراج عنه.
وأعتبر ناشطون عمليات الاختطاف أمر خطير للغاية، خصوصاً إذا ثبتت فرضية احتجاز تلك الشخصيات من قبل قوات الأمن، مشيراً إلى إن الأمر لم يكن يتطلب سوى ورقة استدعاء صغيرة فقط، وسيتم المثول والاستجواب معها.
ومنذ طرد مسلحي الحوثي من عدن، منتصف يوليو/ تموز 2015، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقاراً أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.