خاض الجيش السوري ومقاتلو الجيش الحر معارك أمس، للسيطرة على معبر القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات هضبة الجولان اسفرت عن سيطرة الجيش عليها بعد أن كان مسلحو المعارضة سيطروا عليه لساعات، فيما استرد الجيش مقاليد الأمور في بلدة الضبعة في ريف القصير . وأصيب جنديان أمميان خلال اشتباكات في الجولان قرب خط الهدنة، ما دفع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” إلى الدفع بدباباته إلى منطقة معبر القنيطرة، كما قدم شكوى إلى الأمم المتحدة بعد قيام الجيش السوري بنشر دبابات وناقلات جنود مدرعة في المنطقة المنزوعة السلاح، في وقت أعلنت واشنطن أنها تتحقق من معلومات قدمتها لها فرنسا عن استخدام “السارين” في سوريا، ودعت باريس إلى تحرك دولي بعد اجتياز النظام السوري “الخط الأحمر” .
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن فرنسا نقلت إلى الولايات المتحدة “كل المعلومات” التي لديها عن استخدام غاز السارين في سوريا، الأمر الذي رأى فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تطوراً “يرغم المجتمع الدولي على التحرك” . وتقوم الولايات المتحدة بدرس هذه المعلومات، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن الولايات المتحدة ترغب في “إجراء تحقيقها الخاص في هذا الموضوع” . وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق الميداني في الأمر . وكشف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيرأس وفد دمشق إلى مؤتمر “جنيف 2” الذي يجري الترتيب له بشأن الأزمة السورية، مصراً على مشاركة إيران في المؤتمر .