�فت رئاسة السلطة الفلسطينية، نقل رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تعبر عن الرغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق، بخلاف ما أوردت صحيفة لبنانية.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن ما أوردته صحيفة "السفير" اللبنانية "حول رسالة من أمير قطر الشيخ تميم نقلها مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الرئيس الأسد، تعبر عن الرغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق، غير صحيح".
وطالب البيان وسائل الإعلام "الالتزام بمعايير المصداقية والشفافية وتوخي الدقة عند نشرها لهذه الإنباء الملفقة، التي لا تخدم أي مصلحة وطنية بل تخلق حالة من البلبلة وسط ما يجري من أحداث مؤسفة في العالم العربي".
وشدد على أن موقف الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية "هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومع حق الشعوب في تقرير مصيرها، والسعي الى كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئين في سورية".
وكانت صحيفة "السفير" نقلت عن مصادر فلسطينية في سورية، أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائهما في دمشق قبل أيام، رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعبر عن رغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق.
وذكرت المصادر وفق الصحيفة، أن زيارة زكي لدمشق، واجتماعه مع الأسد في 7 الشهر الجاري، "لم تكن مرتبطة بالوضع الفلسطيني الخطير في دمشق، ولا بالعلاقات الفلسطينية - السورية على الإطلاق، وإنما بدولة قطر وسياستها الخارجية".
وأضافت أن "الشيخ تميم اتصل بالرئيس محمود عباس (أبي مازن) في أحد أيام آب الماضي، ودعاه إلى مقابلته في الدوحة.. وبالفعل زار أبو مازن الدوحة ليوم واحد، في 28 آب الماضي، وقابل الشيخ تميم، الذي طلب منه الاتصال بالأسد لتلطيف الأجواء مع السلطات السورية، وإعلام القيادة السورية بأن قطر ستنتهج، بالتدريج، سياسة مختلفة عن السياسة الخارجية السابقة، مع أن تغييرا جوهريا في هذه السياسة لن يكون متاحا في الفترة المقبلة".