الجند+ | خاص
الأحد 22 أبريل 2018
لقيت عملية اغتيال أحد العاملين ضمن فريق منظمة الصليب الأحمر" في مدينة تعز، إدانة واستنكار واسع حيال هذه العملية الإرهابية التي استهدفت العمل الإنساني في المدينة المحاصرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وتعرض الناشط" حنا لحود" لبناني الجنسية لعملية اغتيال في منطقة الضباب غربي مدينة تعز، أثناء مروره من المنطقة برفقة بعثة الصليب الأحمر، التي كانت ترتب لافتتاح مكتب في المدينة.
وصدرت بيانات إدانة واستنكار من قبل الحكومة الشرعية والسلطة المحلية والأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، فيما أبدى قطاع واسع من الإعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي استياءهم وحزنهم على مقتل الناشط الإنساني.
بدوره قال محافظ تعز أمين محمود في رسالة تعزية وجهها الى رئيس بعثة الصليب الاحمر إنه أصدر قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة وذلك برئاسة قائد الشرطة في المحافظة واجهزة الأمن والاستخبارات للتحقيقات المكثفة مؤكدا انه سيطلع البعثة على نتائج التحقيقات، متعهداً بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم .
وأثارت هذه الحادثة العديد التساؤلات عن المستفيد من استهداف العاملين في المجال الإغاثي والإنساني في مدينة تعاني من الحرب والحصار المفروض عليها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، وما الهدف من ذلك؟.
* من المستفيد ؟
تعد هذه الحادثة مؤشرا خطير، وحلقة من حلقات مسلسل استهداف تعز، من خلال بث الفوضى وزعزعة الاستقرار داخلياً وتشويهها خارجياً.
وفي السياق هذا كتب الناشط الاعلامي محمد مهيوب على صفحته بالفيس بوك، "أيادي خفية مجرمة ، وقتلة حقيرين لا يريدون الخير لتعز ولا لتعز ان تستقر واظهارها بانها مدينة غير آمنه ولا تستحق الدعم من المنظمات الدولية.
واضاف" اتفاقيات عديدة تمت بين السلطة المحلية مع الصليب الاحمر لتنفيذ عدد من المشاريع تم التنسيق والاتفاق على تنفيذها في داخل المدينة بعضها يتم تنفيذها والبعض الآخر سيتم تنفيذها خلال الايام القادمة اهمها ضخ المياه للمدينة للتخفيف من معاناة المواطنين ..
واشار إلى أن الصليب الأحمر كان ينوي نقل مقره الى داخل المدينة وبدأ بالتأثيث والترتيب ومع مقتل احد فريق الصليب الاحمر صباح اليوم من قبل مسلحين في الضباب ، نسف كل الجهود، لا مستفيد الا اعداء هذه المدينة واذرعهم وخلاياهم ومن لا يريدون اي جهود من المنظمات لإغاثتها ..
من جهته المصور أحمد باشا قال " لا يوجد اي طرف داخل المدينة له مصلحة من استهداف الصليب الاحمر الدولي ؛ قبل التراشق وتبادل الاتهامات ؛ اعرفوا من له المصلحة في إظهار تعز بهذا الصورة السلبية امام المجتمع الدولي ،واجبار المنظمات الدولية سحب مشاريعها والغاء تواجدها داخل المدينة .
وأما الصحفي همدان العلي قال، أنها "واضحة ولا تحتاج لتفسير، الصليب الأحمر قرر نقل مقره من منطقة الحوبان -الخاضعة لسيطرة الحوثيين- إلى داخل تعز الخاضعة لسيطرة الشرعية، مشيراً إلى أن القاتل هو من لا يريد انتقال الصليب الأحمر لمناطق الشرعية.
واضاف العلي "منظمة الصليب الأحمر الدولي تقدم خدمات كبيرة للشعب اليمني، لكن صمتها تجاه ما يتعرض له العاملين فيها والذين يتم استهدافهم بين الفترة والأخرى وعدم الافصاح عن الفاعل يجعلها مسؤولة عن ما يحدث مسؤولية مباشرة.
وبين العلي، إنه في سبتمبر من عام 2015 قتل الحوثيون اثنين من العاملين في الصليب الأحمر في محافظة عمران، كما اختطفوا التونسية نوران حواس وهي موظفة في الصليب الأحمر لأنها كانت المعنية بمتابعة ملف المختطفين في سجون الحوثي.. مع ذلك ترفض المنظمة الافصاح عن المختطف الحقيقي.
* حادثة مفتعلة
ويرى متابعون إن هذه الحادثة منظمة للتبرير لفرض واقع جديد يجري الترتيب له في مدينة تعز.
وفي تغريدة للكاتب الصحفي غمدان اليوسفي على تويتر قال، إن حادثة اغتيال موظف الصليب الأحمر في تعز ربما تكون مبررا (مفتعلا) لتدابير سيتم اتخاذها قريبا في المحافظة،" تضحية سياسية قذرة بإنسان كان يعمل لأجل الناس..
غرد الكاتب رشاد الشرعبي" لا يريدون لتعز الاستقرار حتى وهي تحت اعتداء وحصار الحوثي، ويضربون أي مظاهر للاستقرار، واغتيال موظف الصليب الأحمر دليل وجود أيادي خفية تعمل على إشاعة الفوضى واستدعاء الخارج واظهار تعز كموطن للتنظيمات المتطرفة، وهذه الايادي ذاتها كانت منذ البداية تذبح الأسرى وتصورهم وتنشر الصور.
بدوره الصحفي محمد الجرادي قال، "الشرطة التعزية" هي مخرج طوارئ للحزام الناسف الذي تعده الإمارات لتعز.
واضاف" يقال إن عدد 400 عنصر من جماعة أبو العباس ( المصنف على لائحة الإرهاب) يجري تدريبهم على يد ضباط إماراتيون في عدن.
وبالمثل قال الناشط صالح السلامي" الذي يعد الحزام الأمني لتعز هو من اغتال اليوم موظف الصليب الاحمر اللبناني.
وكتب الناشط معتز الشرجبي أن من قتل لحود ليس تعزي ولا يعيش في كنف هذه المدينة ولا ينتمي للمقاومة ولا يعترف بها من اساسه، قاتل لحود يريد ضرب المدينة ككل و شرعنة فرض واقع جديد ستعاني منه تعز بمختلف مكوناتها ..
* دور الأمن
الناشط رامز الشارحي أشار إلى أن السلطات الأمنية تعرف كل ما يحدث ولديها إحصائيات دقيقة عن الجماعات المنفلتة ومن يقف خلفها لكنها عاجزة تماما عن كشف الأمر ومواجهة هذه الجماعات لأسباب كثيرة..
وقال الشارحي: السبب الذي يتعذر به هؤلاء دوما هو ضعف إمكانيتهم وهذا جزء بسيط جداً من الحقيقة لكن السبب الكبير والمفجع هو أن لهذه الجماعات رؤوس كبيرة وصاحبة قرار وسلطة في المشهد العام ولن تتجرأ الأجهزة الأمنية حاليا من المواجهة مالم يكون هناك صوت شعبي كبير رافض ومساند لأجهزة الدولة والوقوف بكل حزم مهما كانت قبيلة او انتماء الفرد او الجماعة ويجب التخلي عنهم وكشفهم وتركهم عاريين أمام المجتمع .
وكتب الناشط فارس فؤاد البنا، حتى لا تتشتت القضية وتتلاشى، السلطة المحلية هي المسؤول الأول أمام المواطن، كونها المخولة بتأمين أي وفد يصل المدينة، إن كانت حريصة على دور المنظمات وتخفيف المعاناة.
تابعونا على حساباتنا التالية:
تيليجرام: https://t.me/Aljanadplus
تويتر: https://twitter.com/aljanadplus
فيسبوك: http://fb.me/aljanadplus.f
#الجند_بلس #AljanadPlus
موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر