لم يكن رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من مسعري الحرب سواء كان ذلك في العاصمة المؤقتة عدن أو في المحافظات المحررة، ودائما ما ظل ينشد السلام وحل نقاط الخلاف بالحوار، وقبل عودته الأخيرة إلى عدن، قال "لن نعود لنتقاتل في عدن من جديد".
والمراقب لمواقف رئيس الوزراء في كل الأحداث التي سعى لها البعض لشق الصف الوطني، يجد حصافة دولته وعقلانيته الكبيرة، بدء من عدة أحداث شهدتها العاصمة المؤقتة عدن حتى أحداث انقلاب يناير الماضي، وانتهاء بما تشهده محافظة أرخبيل سقطرى من توتر حاليا استدعى لتدخل السعودية لحله.
ووفقا لمراقبين في حديثهم إلى "الأحرار نت"، فإن حرص الدكتور بن دغر على وحدة الصف ووحدوية الموقف بين الحكومة الشرعية وكل دول التحالف نابع من إيمانه العميق ودرايته الكبيرة بما يخطط له العدو الحوثي ويسعى له بدعم من إيران، من زعزعة استقرار المنطقة، كما هي محاولة إيرانية لإنقاذ مليشياتها في اليمن خصوصا مع تهاوي جبهاتهم القتالية في أكثر من جبهة وقرب نهايتهم.
كما يعبر بأن رئيس الوزراء رجل دولة يحمل قيم لا يمكن المتاجرة فيها، باعتبارها أساسيات وطنية ومرجعيات لا يمكن التنازل عنها، والسبيل الأنجع في الانتصار على عدوانية إيران في اليمن والمنطقة، بعيدا عن أي خلافات خليجية خليجية من شأنها أن تقدم خدمات مجانية للانقلاب في اليمن.
ومن هذا المنطلق يؤمن كثير من المراقبين في أحاديثهم المتطابقة، بأن من حرص على الدم اليمني سواء كان جنوبي أو شمالي رغم مقامرات البعض في ذلك، سيخرج منتصرا من جديد في معركة إثبات الهوية الوطنية والانتصار لمشروع "اليمن الاتحادي" الجديد وبدعم من مؤسسه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.