محمد المواسي
الرياض
تعد المشاركة السودانية ضمن قوات التحالف العربي واحدة من أبرز المشاركات التي كان لها أثر بارز في تحقيق تحولات على الأرض.
وتكشف ثنايا اللقاءات التي عقدتها الحكومة اليمنية مع نظيرتها السودانية خلال فترات سابقة عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين؛ حيث تؤكد قيادات البلدين على أن هدف دحر الميليشيات الحوثية هدف مشترك بين البلدين، ويبرهن على ذلك نتائج الضربات العسكرية الناجحة لقوات التحالف وبينها القوات السودانية.
ففي آخر لقاء الذي جمع الرئيس السوداني عمر البشير بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ قال هادي وفقًا لموقع الحكمة اليمني خلال تواجدهما في قمة الظهران: إن مواقف السودان تجاه اليمن ستظل محل اعتزاز وتقدير شعب اليمن الدالة على وحدة الهدف والمصير المشترك. متمنيًا للسودان التقدم والرخاء ومواصلة النجاحات التي يشهدها في ظل قيادته الحكيمة.
وعبر الرئيس السوداني عمر البشير في ذات اللقاء عن سروره بهذا اللقاء مع أخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي؛ للتشاور وتبادل الآراء والتأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا على موقف بلاده الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية، حتى تحقيق كامل أهدافه وتطلعاته في عودة الشرعية وإنهاء الانقلاب واستكمال تحقيق أهداف عاصفة الحزم لدول التحالف العربي.
ومن اللقاءات السابقة التي تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين كان لقاء نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الذي أكد على عمق العلاقة بين البلدين، مثمنًا مشاركة السودان في تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وعلى المستوى العسكري السوداني أكد العميد الركن حافظ التاج مكي الحاج قائد لواء الحزم التابع للقوات السودانية المرابطة ضمن قوات التحالف العربي في منطقة ميدي بمحافظة حجة بالجمهورية اليمنية؛ أن مخطط العدو تجاوز الجغرافيا؛ فهو يهدد المنطقة العربية بما يحمله من أفكار ضالة تهدد العقيدة والهوية، وذلك في تصريحات سابقة له بمناسبة تحرير ميدي.
وقال: إننا نهنِّئ أنفسنا في قوات التحالف، ونهنئ الشعب اليمني بهذا النصر الذي تحقق بفضل الله ثم جهود الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي، وأضاف: إن تحرير ميدي هو مفتاح النصر لما تبقى من الأرض والمدن اليمنية، مضيفاً أن مخطط العدو تجاوز الجغرافيا؛ فهو يهدد المنطقة العربية بما يحمله من أفكار ضالة تهدد العقيدة والهوية، ولا بد من وقفة رجل واحد أمام هذا العدوان.
وأشاد العميد بالانسجام والتناغم التام بين القوات اليمنية والسعودية والسودانية، وهم على قلب رجل واحد يقاتلون جنباً إلى جنب في خندق واحد ضمن قوات التحالف العربي، مؤكداً على مؤازرة الشعب اليمني حتى تعود اليمن آمنةً مستقرة وسعيدةً كما عهدناها.
ولم تكن هذه التصريحات واللقاءات المثمرة بين القيادات بين الحكومتين اليمنية والسودانية، إلا نتاج عمق العلاقة بين البلدين وأهمية أمن واستقرار المنطقة العربية من التدخلات السافرة في شؤونها الداخلية، ولتكشف العمليات العسكرية للقوات السودانية ضمن قوات التحالف على أهمية الملف اليمني؛ حيث سطرت القوات السودانية انتصارات عديدة، ومواقف إقدام لدحر المعتدين على الأرض العربية "اليمن".
إعلان