الجند+| وحدة التقارير| خاص
الجمعة ?? مايو ????م
يخيم الغموض على المشهد السياسي في تعز بعد مرور خمسة أشهر على تعيين محافظ جديد للمحافظة الدكتور/ أمين احمد محمود خلفاً للمحافظ المعمري ، وذلك في 24 من ديسمبر كانون الأول 2017 ، ومنذ تعيين "محمود" ظهرت على السطح العديد من التساؤلات وسادت معها تكهنات عدة عن مشروع الرجل القادم من كندا تفاوتت بين السلب والإيجاب.
مؤخراً دخلت المدينة معتركاً داخلياً خطيراً تمثل بإنفجار الوضع الأمني والعسكري ، فلم تكن حادثة اكتشاف عدد من الجثث في مربع الجماعات الخارجه عن القانون، واغتيال ستة من افراد الجيش، واندلاع اشتباكات في شوارع المدينة بالأمر الذي يمكن تقبله في اوساط التعزيين الذين باتو لا يريدون اكثر من مجرد تأمين أرواحهم وارواح أُسرهم.
امام ذلك فالمحافظ الذي اوقف الحملة الأمنية سابقاً لم يجد بُداً من اصدار قرار بتشكيل لجنة أمنية جديدة، مع إضافة بعض التحسينات اليها مثل : إقرار مشاركة "كتائب ابو العباس" في الحملة وهو ما وصفه ناشطون بـ "الإستهتار" الذي يمارسه المحافظ عبر إشراكه المطلوبين أمنياً، في الجانب الآخر يرفض قادة الجيش هذا الأمر كما يرفضه المواطنون الذين عبروا عن سخطهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وبين تخبط المحافظ وازدياد حدة العنف وموجه الإغتيالات والجرائم بشكل كبير، يتسائل الشارع نحو اي وجهة تسير الأوضاع في المحافظة الموبوئة بالصراعات ؟! .
*مرحلة جديده.
في الثالث العشرين من الشهر ابريل 2018 أطلق محافظ تعز حملة أمنية سرعان ما اتبعها ب قرار آخر قضى بإيقافها قبل استكمال اهدافها ، خصوصاً تلك المتعلقه بملاحقة خلايا الإغتيالات والعناصر الخارجة عن القانون، ما اثار غضب المواطنين وقيادة الجيش والأجهزة الأمنيه على حد سواء، وعلى انقاض الحملة تم تشكيل لجنة تهدئة برئاسة الوكيل عارف جامل، تلك اللجنة التي وصفها ناشطون حينها بـ " لجنة انقاذ الملثمين " الذين خلعوا لباس القتله وارتدوا زي القوات الأمنية ، ومع عودة حُمى الإغتيالات من جديد، ظهر المحافظ بقرار تشكيل لجنة أمنيه جديدة لكن هذه المرة بمشاركة كتائب "ابي العباس" الذي يُتهم بإحتظان القتله الذي من المفترض أن تلاحقهم هذه الحملة، وهو الأمر الذي رفضته قيادة محور تعز ، بعد اجتماع لقادة الألويه والوحدات الأمنيه.
*لجنة أمنية ام شللية ؟!
دفعت الأوضاع الأمنية التي شهدتها تعز مؤخراً محافظ المحافظة الى اصدار قرار بتشكيل لجنة أمنية جديده لضبط القتله وذلك بعد اغتيال ستة من افراد الجيش الوطني، وبعد اشراف قيادة محور تعز على تشكيله الحملة كان ادرج المحافط "كتائب ابو العباس" الى قوام اللجنة الأمنية وهو ما دفع بقيادة الجيش الى اعلان وقف مشاركتها في الحملة كما تؤكد ذلك وثيقة نشرها ناشطون، تفيد بإجماع قيادة الالوية العسكرية على عدم المشاركة في الحملة الامنية والتفرغ لمهامها القتالية.
وتعليقاً على هذه الخطوة كتب الناشط البارز على مواقع التواصل الإجتماعي " منير المحجري" على صفحته في فيس بوك:
في أول رد صريح وقوي تفيد المعلومات أن قيادة المحور ومعها قادة الألوية أبلغوا المحافظ رسمياً بتعز رفضهم القاطع المشاركة بأي حملة أمنية بالإشتراك مع الإرهابي "ابوالعباس" او "رضوان العديني" واياً من المشتبه بهم.
وقال قادة الألوية للمحافظ اذا كانت الورقة الأمنية رغم خطورتها تدار بتلك الطريقة فأنهم لن يشاركوا محملين المحافظ المسئولية الكاملة عما يجري .
فيما يرى الناشط "نجم الدين عقلان" فعلق على إدراج المحافظ لكتائب ابو العباس في الحملة بإنه اشراك بدافع المسؤولية مضيفاً: ولوتعمقنا أكثر ، أراد المحافظ أن يشرك جميع الفصائل في الجيش الوطني كي يجعل جميع الفصائل تتحمل تكلفة عواقب تلك الحمله الامنيه.
*محافظ ام وسيط؟!
الكاتب الصحفي" عبدالعزيز المجيدي" حمل
المحافظ كامل المسؤولية، لكونه هو من اوقف الحملة الأمنية لملاحقة المتورطين بالأغتيالات وحولها الى صراع جانبي، ليساوي بذلك بين الجيش والمليشيا ليصبح بذلك "وسيط" حد قوله مضيفاً :
استخدام ملفات مصيرية كبيرة للمناكفات السياسية وشغل الطبائن هو الذي سيقود تعز الى الدرك الأدني في الجحيم الذي يطهى لها الآن.
واضاف المجيدي :لم يعد ثمة مطلوب، على ذمة الاغتيالات، بل مقرات تم تسليمها شكليا بينما العصابات المسلحة تحيط بها في كل مكان وتصطاد الجنود كما فعلت بالامس وستستمر، لأنها لعبة الكبار ، الذين يديرون المشهد عبر الحدود، وفي عدن قتلت المحافظ جعفر من أجل اضفاء المزيد من الإثارة وإنضاج المشهد لسياسات لاحقة وتدخلات أكبر.
هل يدرك المحافظ خطورة اللعبة التي شارك فيها قبل شهر ووقع فيها بقصد أو بدون قصد!
لنتذكر : بينما كان صالح وعائلته يفاخر بضرب ثكنة الجنود الإماراتيين بمأرب، كانت الاتصالات بين الجانبين على أشدها، وبعد مقتله صار قتلة الجنود الإماراتيين، الحليف الاوثق لابوظبي.
*المحافظ في صِدام مع الجيش.
تفيد معلومات مؤكدة حصل عليها "الجند+" ان اعلان الجيش عدم مشاركته في الحملة الأمنية التي اطلقها المحافظ والتفرغ للمهام القتاليه يقف خلفه الكثير من الأسباب ابرزها التناقض في قرارات المحافظ وتردده في حسم المعركة الأمنية، وشعور قادة الجيش بعدم جدية السلطة المحلية في مواجهة الإرهاب.
إضافة الى ذلك :تدخل المحافظ في الشأن العسكري وأخذه الإمكانيات المرصودة للحملة الأمنية العسكرية منها والمادية ، وسحب امكانات الجيش من الجبهات، وكذلك إشراكه لـ "ابوالعباس" رغم اتفاق سابق اشرف عليها المحافظ يقضي بقيام "ابو العباس" بتسليم المطلوبين أمنياً قبل مشاركته في اي حملة أمنيه، وتضيف المعلومات التي حصل عليها "الجند+" انه وبعد خروج القادة من اجتماعهم مع المحافظ التقى المحافظ بأمين عام التنظيم الناصري "عبدالله نعمان" وعلى إثر اللقاء اصدر "محمود" برقية تقضي بضم "ابوالعباس" إلى الحملة.
"لتخرج المتهم من لائحة الإتهام أدخله ضمن لجنة التحقيق في القضية" هكذا غرد الناشط"عبدالوهاب الهلالي" معلقاً على الحدث!
*ماذا لو امتلكت تعز حزام إماراتي؟!
وامام موجه الغضب التي تسود في الأوساط المجتمعية في تعز، تبرز بعض الأصوات المدافعة عن المحافط سواء تلك المحسوبه على التنظيم الناصري او غيرهم من الناشطين الذين يقولون ان ما يحدث في تعز امر طبيعي سببه قيادة الجيش وليس الجماعات الخارجه عن القانون أو تلكؤ المحافظ في مواجهة هذه الجماعات في هذا الصدد كتب الناشط "فهد العميري" قائلاً:
ماذا لو كان لدينا في تعز حزام أمني هل سيحدث كل هذا العبث حد رفض أوامر المحافظ؟!
اما الصحفي "وضاح اليمن عبدالقادر فقال:ان قائد محور تعز اللواء الركن /خالد فاضل يخوض صراع التحدي والعناد مع المحافظ امين محمود متسائلاً :هل ستنتصر ارادة الدولة التي يقودها المحافظ أمين ام ستنتصر عنجهية خالد فاضل.
*النتيجة ؟!
خلال فترة وجيزة تراجع المحافظ عن عدد من القرارات المفصليه كان ابرزها :قرار توزيع النقاط في مداخل المدينة وخارجها، وقرار الحملة الامنية، بالإضافة الى قرار اعلان وقف اطلاق النار، ثم قرار مهلة ?? ساعة لاستلام باقي المؤسسات، اتفاق تسليم المطلوبين أمنياً..
كلها قرارات تناقضت فيها شخصية المحافظ وهو ما زعزع ثقة الوسط المجتمعي الذي تفاعل كثيراً مع قرارته بادئ الأمر.
في هذا الشأن وكيل وزارة الثقافة "عبدالهادي العزعزي" يرى الحل في تعز يمكن بالخروج من ما اسماها بـ "المنطقة الرمادية" عبر موقف واضح وجلى من كل ابناء تعز محذراً من مخطط قذر لاستنزاف تعز حد توصيفه.
ومع زيادة الضغوط التي يفرضها الوضع الأمني، ودخول تعز معتركاً جديداً يبدو ان المحافظ الذي لم يمضي على تعيينه بضعة أشهر أمام اختبار حقيقي لإثبات حقيقة مشروع الدولة الذي يمثله، اما الإحتمال الأخطر الذي تذهب اليه تكهنات البعض وهو تنفيذ اجندات سبق وان ادخلت محافظات مثل عدن نفقاً مظلماً لا تزال تدفع تكلفه دخوله حتى اليوم وهذا مالا تحتاجه تعز كما يقول وضعها اليوم.
تابعونا على حساباتنا التالية:
تيليجرام: https://t.me/Aljanadplus
تويتر: https://twitter.com/aljanadplus
فيسبوك: http://fb.me/aljanadplus.f
#الجند_بلس #AljanadPlus
موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر
