رد السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان على تغريدة وزير خارجية إيران جواد ظريف؛ التي اشتكى فيها من النوايا الدولية تجاه إيران قائلاً إنه خلال زيارة الرئيس الإيراني روحاني إلى أوروبا اعتقلت أوروبا أحد الدبلوماسيين الإيرانيين في مسعى يهدف لإفشال الزيارة زاعمًا أن إيران تدين الإرهاب وأعمال العنف بكل أشكاله.
المظلومية التي يدعيها "ظريف" لم تغب عن السفير السعودي الذي اقتبس تغريدة ظريف وكتب محذرًا: "النظام الإيراني كعادته يدعي البراءة حينما يتم الكشف عن أنشطته الإرهابية، يجب ألا ننسى التاريخ الطويل لهذا النظام في دعم الإرهاب والفوضى في منطقتنا والعالم. ما حدث مجرد حلقة من مسلسل طويل من الجرائم الإيرانية، وجواد ظريف مجرد قناع يحاول بائسًا إخفاء جرائم النظام الإيراني".
ولم تكن تغريدة السفير السعودي هي الوحيدة التي هاجمت مظلومية ظريف؛ فقد تصدى عشرات المغردين من الإيرانيين لظريف ونشروا صورًا له وهو بجوار زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله وقائد فيلق القدس الإرهابية سليماني المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا وسخروا من مظلومية نظام الملالي أمام العالم، بينما في الحقيقة يعد النظام الإيراني أحد أكبر ممولي الإرهاب في العالم.
وكانت وكالة فارس للأنباء قد نقلت عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها إنها استدعت سفيري فرنسا وبلجيكا والقائم بالأعمال الألماني احتجاجًا على اعتقال دبلوماسي إيراني في ألمانيا.
ونسبت الوكالة إلى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله: "عبّر نائب وزير الخارجية الإيراني عن احتجاج الجمهورية الإسلامية الشديد على اعتقال دبلوماسي إيراني وشدد على ضرورة الإفراج عنه فورًا ومن دون شروط نظرًا للحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون بموجب معاهدة فيينا".
وأضاف أن "الاعتقال مخطط للإضرار بالعلاقات الإيرانية الأوروبية، ولاسيما في وقت يزور فيه الرئيس حسن روحاني أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي بعد انسحاب واشنطن منه".
وقالت مصادر قضائية يوم الأربعاء إن فرنسا وألمانيا سترسلان رجلين بينهما دبلوماسي إيراني إلى بلجيكا لمواجهة اتهامات بالضلوع في مخطط لتفجير اجتماع حاشد للمعارضة الإيرانية على مشارف باريس.
وتحقق السلطات البلجيكية بالفعل مع اثنين من مواطنيها المنحدرين من أصل إيراني اعتقلتهما السبت يوم الاجتماع الجماهيري الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وبحوزتهما 500 جرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة، كما عثرت على جهاز تفجير في سيارتهما.
وقالت إيران إنه لا علاقة لها بالمخطط، الذي وصفته بأنه عملية زائفة نفذتها شخصيات من داخل المعارضة.