الرئيسية - تقارير - سياسيون وناشطون جنوبيون يواجهون تصعيد «الانتقالي» بالسخرية والتهكم .. ويؤكدون رفضهم أساليب الإبتزاز والمتاجرة بمعاناة البسطاء ..«تقرير»

سياسيون وناشطون جنوبيون يواجهون تصعيد «الانتقالي» بالسخرية والتهكم .. ويؤكدون رفضهم أساليب الإبتزاز والمتاجرة بمعاناة البسطاء ..«تقرير»

الساعة 05:40 مساءً (هنا عدن : خاص )

متابعات خاصة:

عبر ناشطون وكتاب وسياسيون من أبناء المحافظات الجنوبية عن رفضهم الابتزاز المستمر من قبل ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” باسم القضية الجنوبية، والمتاجرة بمعاناتهم لتحقيق مطامع شخصية، وتنفيذ أجندات مشبوهة.
واعتبروا في تصريحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدها “الوطن نيوز” تصريحات قيادات ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” تصعيدًا خطيرًا ضد الشرعية، يهدف لتكرار سيناريو يناير الماضي، الذي راح ضحيته أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى من أبناء المحافظات الجنوبية.



أدوات الفوضى
تحت هذا العنوان، قالت الكاتبة “ندى الأفندي” أن المجلس الانتقالي ونشطاءه، يثبت ‏‏كل يوم، انهم أدوات للفوضى وليسوا ادوات للاستقرار.
وأضافت أنهم من خلال هذا التصرف يخرجون أنفسهم بقصد أو بدون قصد من أي حضور في أي مستقبل سياسي يكون الاستقرار عنوانه الأبرز.
وأرجأت الكاتبة أسباب خروجهم إلى أنه” من كان جزءًا من المشكلة لايمكن ان يكون جزءًا من الحل” .
من جانبها أكدت الكاتبة “شفاء الناصر” أنه ‏لا جنوب ولا مكان في الجنوب لمن يفرد عضلاته على النازحين، بينما يفتح الطريق للقتلة والمجرمين”.
وأضافت: لهذا لن نكون إلا مع القائد الشرعي لليمن ‎”هادي” ومشروعه الاتحادي، ومن يقف مع الرئيس هادي ويحترمه احترمناه، ومن يحارب هادي وحكومته ويعارضه ويشتمه، وقفنا ضده وعارضناه وشتمناه ومسحنا به البلاط” .

بداية النهاية
أما الدكتور عبدالرب اليافعي، فيرى أن التصعيد العسكري من قبل ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” سيكون بداية النهاية إلى الأبد.
وقال اليافعي “‏يريد المجلس الإنتقالي التصعيد العسكري والسيطرة على عدن والإنقلاب على الشرعية ، عموما هذه المرة لن تستطيع الطائرات التي قصفت معسكرات الحرس الرئاسي التدخل”.
وعلل اليافعي ذلك بالتأكيد على أن “الأنظار الدولية أصبحت تترقب ما يحدث بعد قضية سقطرى وشكوى اليمن .. مؤكدًا أنه “إذا فعلها الإنتقالي فستكون نهايته للأبد”.

قيادات مصالح
من جانبه كشف الصحفي أنيس منصور الصبيحي تناقضات قيادات “المجلس الانتقالي” في تصريحاتهم، ومواقفهم، حينما كانوا في مناصب حكومية، وبعد إقالتهم.. مؤكدًا أن المصالح الشخصية، هي من تقود هؤلاء للتلون والقدح في الحكومة بعد المدح والثناء.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات له، علق فيها على تصريحات رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، ومحافظ عدن السابق عيدروس الذين حملوا معاول الهدم، وسلطوا إمكانياتهم للنيل من الحكومة، حينما فقدوا مصالحهم الشخصية.
وقال الصبيحي : حينما ” كان ‏المدعو بحاح رئيساً للوزراء كانت أفضل حكومة وعندما أقيل منها يقول كلها “‎إخوان مسلمون”.
وأضاف : “لافرق بينه وبين الزبيدي وتحولاته الذي كان يمتدح الحكومة حينما كان محافطاً.. وعندما أقيل تحول إلى متمرد ومحرض عليها فالفرق بين بحاح والزبيدي ان بحاح يجيد القراءة والكتابة والانجليزية.
وأشار إلى أن” ‏بحاح شخص أصابه الغرور وكان يريد أن يكون بديلاً عن عبدربه منصور، وبين عشية وضحاها تحول من نائب رئيس الى مفسبك باسم مستعار ومراهق يتنقل في كافيهات واستراحات ونوادي ويبحث عن صحفيين وقنوات للظهور وهذه عقدة نقص وانفصام شخصي لايصلح لقيادة قطيع من النعاج”. مضيفًا أن الرجل ‏ يلعب في الوقت الضائع وفى ملعب بدون لاعبين وبدون جمهور”.
ولفت الصبيحي إلى أن بحاح طوال فترة عمله رئيسا للوزراء لم يقم بأى عمل يذكر إلا عملًا واحدًا وهو سلامته وسلامة اقربائه من بطش مليشيات الحوثي.
‏وطالب الصحفي الصبيحي من خالد بحاح الصمت للحفاظ على احترام الناس له .. مؤكدًا أن الصمت أفضل من الظهور في مواقف بايخة وانحطاط سياسي في مهاجمة الحكومة الشرعية التي يتعامل معها العالم بعقلية المنتقم الفاقد للمصلحة.
اعتراف..!
من جانبه اعترف قيادي بارز في ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» بتراجعه عن مواقفه السابقة تجاه الحكومة الشرعية، مبديًا أسفه من من تلك المواقف. واصفًا تصريحات قيادات المجلس بـ«الموال السخيف والقديم».
ونقل موقع “الحكمة نت” عن القيادي في المجلس الانتقالي أنيس عبدالرحمن الضالعي قوله: أنا أحد المخدوعين الذين ابدوا حماسا كبيرا عند تأسيس «المجلس الانتقالي» .. وساهمت ومعي مجموعة من الشباب الناشطين في التسويق والترويج له في مختلف الاوساط .. وكنا نعول عليه بأن ينتصر لحقوق الناس البسطاء ويضع اللبنات الاساسية والحقيقية للدولة الجنوبية المستقلة .. لكن للأسف حماسنا وتعصبنا للمجلس كلفنا الكثير وافقدنا علاقتنا بالناس الذين كانوا ينظرون لنا بإعتبارنا مخربين ونصحونا بالكف عن الترويج له لكننا اصرينا على مواقفنا وواصلنا نشاطنا مع المجلس بكل صدق وتفاني”.
وأكد الضالعي في تصريحاته أن الكثير من الحقائق الصادمة التي اكدت ان المجلس أنشئ لتحقيق اغراض ومصالح شخصية مرتبطة بقيادات الصف الأول فيه – والتي لا تتجاوز كونها أدوات تدار وتسير وتمول وتحرك وتوجه من قبل اطراف خارجية للأسف لا تنشد الخير للجنوب ولا لليمن بشكل عام .. وهو الامر الذي مثل لنا صدمة واعادنا لصوابنا”.
وأبدى القيادي الضالعي شعوره بالخجل جراء تكرار تلك التصريحات من قبل قيادات المجلس الانتقالي منذ تأسيسه، بينما لم يتحقق سوى إزهاق النفوس. مطالبًا قيادات المجلس الانتقالي بالعودة إلى رشدهم بعد انكشاف حقيقتهم.
وحذر الضالعي قيادات الانتقالي في ختام تصريحاته، من التورط في أي حماقات ضد الشرعية التي أصبحت بالنسبة للجميع “خطًا أحمر”.