الرئيسية - عربي ودولي - العراق.. متظاهرون يقتحمون مطار ومجلس "النجف" احتجاجًا على أداء الحكومة

العراق.. متظاهرون يقتحمون مطار ومجلس "النجف" احتجاجًا على أداء الحكومة

الساعة 09:53 صباحاً (هنا عدن : خاص )

اقتحم متظاهرون عراقيون مطار النجف ومجلس محافظة النجف اليوم الجمعة، وذلك في تظاهرات خرجت احتجاجًا على أداء الحكومة. وكذلك طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.

 



 

وفي التفاصيل، قال مراسل قناة "الحدث" إنه لم تحدث اشتباكات، وإن قوى الأمن سمحت للمحتجين بالدخول سلميًّا إلى مبنى المطار ومبنى المحافظة.

 

وفي الناصرية استمرت المظاهرات احتجاجًا على أداء الحكومة العراقية، وسُمع دوي إطلاق نار، كما طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.

 

وشهدت البصرة أيضًا تواصل المظاهرات الاحتجاجية؛ فبعد 15 عامًا على تغيير النظام في العراق لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ، على حد تعبير متظاهرين من أهالي البصرة، الذين قاموا بتنظيم تظاهرات منذ نحو أسبوع، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية.

 

وحسب "العربية نت"، قال شهود عيان في محافظة البصرة إن عددًا من المتصيدين بالماء العكر بدؤوا عمليات تخريب في المنشآت الحكومية مستغلين عدم انتظام هذه الحركة الاحتجاجية التي تعبِّر عن مظلومية أهالي البصرة، على حد تعبيرهم.

 

وأعلن وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي أمس الخميس أن القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع العامة في حقل غرب القرنة الثاني، نافيًا في الوقت ذاته إجلاء الموظفين الأجانب من الحقل.

 

وقال اللعيبي في بيان، نقلته "العربية.نت"، إن عددًا من المتظاهرين حاولوا في وقت سابق اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية، وإحراق سيارة للشرطة، وإتلاف بعض الأجهزة الكهربائية، وقاموا بالعبث بها. مضيفًا بأنه تم الاعتداء على بعض الموظفين وأفراد القوات الأمنية، التي تمكنت من التعامل مع الوضع، وإخراجهم من الموقع، والسيطرة على الأوضاع وتأمينها.

 

ودعا اللعيبي المتظاهرين إلى احترام القوانين، وعدم الإضرار بالمنشآت العامة التي وُجدت لتأمين الخدمات لهم. معبرًا عن رفض الحكومة والوزارة الاعتداء على المنشآت النفطية، والإخلال بالأمن العام.

 

ونفى اللعيبي إجلاء الموظفين الأجانب في الحقل كما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية، مشيرًا إلى استمرار عمليات الإنتاج في الحقل، ولافتًا إلى أن وزارة النفط تؤكد احترامها لحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، لكنها ترفض رفضًا قاطعًا الاعتداء على المنشآت النفطية التي تمثل المصدر الاقتصادي الرئيس للبلاد، وتعتبر ذلك مساسًا بالأمن الوطني والاقتصادي، وأن من يعتدي على الاقتصاد الوطني يعرض نفسه للمساءلة القانونية، وفق "العربية".

 

وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مسؤول أمني محلي في وقت سابق حدوث اشتباكات في منطقة الهوير شمالي البصرة، أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بجروح من المتظاهرين والقوات الأمنية، بينهم ضابط، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في منطقة الحمداني، فضلاً عن إخلاء العاملين الأجانب من مقر شركة لوك أويل بواسطة طائرات مروحية، حسب المصدر.

 

من جهتهم، قطع المئات من أهالي قضاء شط العرب التابع لمحافظة البصرة الطريق المؤدي إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران شرقي المحافظة أمام حركة المركبات؛ وذلك للمطالبة بتوفير الخدمات، كالكهرباء والماء الذي بات غير صالح للاستهلاك البشري بعد إطلاق إيران مخلفاتها الملحية نحو شط العرب، على حد قول المتظاهرين، الذين اعتبروا عملهم يهدف للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.

 

وأبدى المتظاهرون امتعاضهم من مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال ناقلات حوضية إلى المحافظة لحل أزمة الملوحة، مطالبين رئيس الوزراء بنصب مضخات.

 

يُذكر أن رئيس الوزراء العبادي وصل مساء أمس الخميس إلى محافظة البصرة قادمًا من بروكسل عاصمة بلجيكا، وعقد فور وصوله المحافظة اجتماعات أمنية مع قيادة عمليات البصرة والمسؤولين الأمنيين فيها.