يتأهب الجيش الوطني لإطلاق معركة تحرير مدينة زبيد الاستراتيجية بمحافظة الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، في موعد اقترب كثيرا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش الوطني والمقاومة.
وتتمركز قوات الجيش والمقاومة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لتحرير ثاني أهم مدينة بمحافظة الحديدة من مليشيات الحوثي الإيرانية، التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في معارك الساحل الغربي.
* أهمية قصوى
وتكتسب مدينة زبيد أهمية كبرى، فهي ثاني أهم مدينة في المحافظة بعد مدينة الحديدة، وباستعادتها تتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، وينفتح الطريق أمام الجيش الوطني للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه.
وتمثل السيطرة على المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، ضربة قاصمة للمتمردين، نظرا لوقوعها على خط إمدادات الحوثيين في المناطق الشرقية من محافظة الحديدة.
وسيفتح تحرير زبيد التي تبعد نحو 90 كلم من الحديدة، نافذة لقوات الجيش للتوغل أكثر في المديريات الواقعة شرقي محافظة الحديدة.
ويرى عسكريون - حسب سكاي نيوز عربية - أن معركة زبيد ستكون حاسمة للصراع العسكري، باعتبار أن تقدم الجيش الوطني في المعركة سيعمل على حسم كافة الموازين لصالح المقاومة، كما سيعيد رسم الخريطة العسكرية التي من شأنها تقليص نفوذ الحوثيين في كامل محافظة الحديدة.
*قبل معركة التحرير
وباتت مليشيات الحوثي الموالية لإيران على موعد حتمي مع هزيمة ساحقة في زبيد، مع تواصل تدفق التعزيزات العسكرية للجيش والمقاومة التي تتأهب للانقضاض على أوكار الحوثيين بضربة عسكرية خاطفة تنهي تواجد المليشيات، وتعيد المدينة إلى أحضان الشرعية.
وقد وصلت ألوية العمالقة إلى أطراف المدينة، وتوزعت على محاور عدة بغربها، لتنفيذ مهمتها بالتقدم شرقا، بهدف الوصول إلى وسط المدينة.
وبالتزامن مع الاستعداد لمعركة تحرير زبيد، تصاعد القصف المدفعي والجوي للتحالف العربي بقيادة السعودية، على المواقع العسكرية لميليشيات الحوثي، في الدريهمي والتحيتة وأطراف الحديدة.