كشف الحاج هادي محمد مبخوت الشبيري، أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين والمتنازل عن قاتل ولده في عرفات، أن ما قام به من عفو كان لوجه الله تعالي دون أي مقابل.
وقال الشبيري لـ"سبق": قبل أن أقدم على التنازل صليت ركعتي استخارة في مشعر عرفات، وبعد الانتهاء منهما أحسست بأن شيئًا ما يحملني باتجاه فعل ذلك بتوفيق من الله سبحانه تعالى؛ فتوجهت إلى اللجنة الشرعية للبعثة، وكتبت التنازل في اللجنة، وتم التوثيق.
وأضاف: لم تتمالك زوجتي "أم القتيل" دموعها، وكانت حاضرة أثناء التنازل، إضافة إلى خمسة شهود، وبكت كثيرًا من الفرحة بما قمنا به محتسبة الأجر عند الله سبحانه وتعالى. وبعد التنازل أبلغنا ذوي القاتل في اليمن، وفوجئنا بتداول الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف والد القتيل أن واقعة القتل حدثت قبل ثلاث سنوات في اليمن، والقاتل وولدي زميلان، وهو من أقاربنا، وخلال السنوات الثلاث الماضية طلب مني الكثيرون التنازل، وعُرضت عليّ الأموال الطائلة مقابل ذلك، لكنني رفضت. مبينًا أن لديه ولدين، أحدهما استُشهد في معارك الشرف والعزة ضد مليشيا الحوثي الإيرانية، والثاني هو القتيل. وقبل أن أتوجه للحج كتبتُ وصية لبناتي الأربع، أوضحت فيها أنني أسامح مَن قام بقتل ابني.
وختم حديثه قائلاً: إن ما قمت بفعله هو اقتداء بالرسول الكريم، وأدعو جميع الناس إلى التسامح.
وقال الحاج مبروك حمد زبين العبيدي، أحد الشهود على واقعة التنازل، لـ"سبق": في يوم عرفة، وأثناء وجودنا في مخيم ضيوف الملك سلمان، دعاني والد القتيل هادي أنا وبعض الأشخاص، ثم تجول قليلاً، وجاء ليبلغنا قائلاً "إنني أعفو لوجه الله تعالى عن قاتل ابني"؛ وتوجهنا للجنة الشرعية، وشهدت على التنازل. مبينًا أن ما أقدم عليه هو فعل نبيل، ابتغى به وجه الله تعالى.