أعلنت السلطات في كوسوفو (جنوب شرق أوروبا) تعليق نشاط مؤسسة "قطر الخيرية" في البلاد؛ وذلك بسبب تعارض أنشطة المؤسسة المزعومة مع المصالح الأمنية لجمهورية كوسوفو، بحسب ما نقلت "سكاي نيوز عربية" عن موقع "salut" الفرنسي.
واتخذت إدارة المنظمات غير الحكومية في كوسوفو قرار تعليق أنشطة المنظمة في خطوة من شأنها رفع النقاب عن الأعمال القطرية الإرهابية والمشبوهة تحت غطاء الأعمال الخيرية.
وعلى الرغم من الزعم القطري بأن مؤسستها الخيرية ملتزمة بالقوانين الخاصة بالدول التي تعمل بها، وأنها منظمة خيرية، لا تهدف سوى إلى مساعدة المحتاجين، إلا أنها منذ تأسيسها تحوم حولها الشكوك بضلوعها في تمويل الجماعات والحركات الإرهابية؛ إذ تتهم تقارير عدة المؤسسة بدعم التنظيمات المسلحة، ولاسيما في سوريا.
وذكر موقع "دوروز" الإخباري الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية أن "قطر الخيرية" تورطت في عمليات ابتزاز للنساء السوريات اللائي فقدن ذويهن خلال المعارك الدائرة هناك مقابل توزيع المعونات عليهن.
وقال التقرير إن النساء اللائي يقعن في براثن الفقر في مخيمات اللاجئين في سوريا أُجبرن على الاستسلام لتلك الابتزازات القطرية مقابل الحصول على معونة المؤسسات القطرية، وعلى رأسها "قطر الخيرية".
وأوضح التقرير أن تلك المؤسسة التي مولت التنظيمات الإرهابية في سوريا، مثل "جبهة النصرة"، وفي تونس ودول عربية أخرى عدة، تستغل النساء مقابل الحصول على المعونات الإنسانية.
يُذكر أن دول الرباعي العربي (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) أدرجت مؤسسة قطر الخيرية في قوائم الإرهاب العام الماضي.