قال وزير الاعلام معمر الارياني ان ثورة 26 سبتمبر اليوم في ذكراها ال56 اكثر ألقا وتوهجا بعد ان اسهمت الحوثية في اعطائها مدلولا عميقا بوصفها ثورة عظيمة ضد الظلم والبغي والكهنوت خرج فيها اليمنيون من ربقة الاستعباد الى اجواء الحرية والبناء والعدالة الاجتماعية.
واكد الارياني، في افتتاحه للندوة التي اقامتها الملحقية الاعلامية لسفارة اليمن في الرياض بمناسبة الذكرى 56 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، تحت عنوان "26سبتمبر ثورة مستمرة في وجه الكهنوت" اليوم الثلاثاء، أن ثورة 26 سبتمبر هي الخلاصة الخالصة لنضالات الشعب اليمني ضد النظام الامامي البغيض الذي كان مشروعا كسيحا يستنزف طاقات الشعب.
وقال إن "الذكرى تهل علينا واليمنيون يسطرون نضالهم ضد الطغيان الذي اسقطوه في عام 1962، حيث إن الامامة تحاول اليوم العودة الى ماضيها الكهنوتي الاستبدادي المقيت عبر الحركة الحوثية التي جمعت في طياتها اسوأ ما في الكهنوت على اليمن".
واشار الى ان الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة كاد يفقد بريقه في العقود الماضية نتيجة نسيان الناس لمساوئ العهد البائد، غير أن الحركة الحوثية قامت بتذكير الشعب بجرائم ذلك المشروع وفظائعه، الأمر الذي أعاد لهذه المناسبة وهجها وبريقها، وصار واضحا للعيان حجم الاحتفاء الشعبي بذكرى سبتمبر، معتبرا ذلك رسالة قوية لأرباب هذا المشروع الكهنوتي مفادها ان الشعب لن يفرط قيد انملة بتضحيات من قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل الانعتاق من وعزة اليمن وكرامته.
واضاف: "ان الاحتفال بهذه المناسبة هو رسالة ان اجيال سبتمبر واكتوبر متمسكة بمبادئ الثورة وانها لن تستبدل ثورة سبتمبر الحقيقية بأخرى هجينة ليست سوى تاريخ نكبة اليمنيين في 21 سبتمبر واليوم الذي وثب فيه اللصوص من جديد واستولوا على مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب".
ودعا الارياني الى جعل هذه المناسبة محطة لقراءة ميثاق الاحرار الذين صنعوا ذلك اليوم العظيم، ولشحذ الهمم ومراجعة الأداء وتجديد الولاء ولم الصف وصولا الى اللحظة المنشودة التي نحتفي بها جميعا بذكرى سبتمبر المجيد في العاصمة صنعاء وقد انزاح عن اليمنيين الكابوس الذي جثم على صدورهم ونغص معيشتهم.
كما دعا الى الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي لم يخضع للمشروع الامامي، وهو يقود معركة التحرير الكبرى بإسناد تحالف دعم الشرعية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان، حيث كان لهم الفضل في استعادة جزء كبير من استعادة مؤسسات الدولة ودعم الاقتصاد، والمساهمة في المساعدات الانسانية للشعب اليمني، ودورهم القادم في إعادة الإعمار.
من جانبه، هنأ المحلل السياسي السعودي العميد حسن الشهري الشعب اليمني وقيادته بذكرى ثورة سبتمبر، مؤكدا ان بذرة الكهنوت ما زالت تعبث باليمن رغم مرور 56 عاما من ثورة 26 سبتمبر، وانها ما زالت تنهش الجسم اليمني، بدعم اقليمي ودولي.
وتحدث الشهري عن دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في استعادة الشرعية، وان انطلاق عاصفة الحزم ارتكزت على عدة معطيات بطلب من الرئيس هادي، مشيرا الى ان المبادرة الخليجية احدى اهم المرتكزات لرسم مستقبل اليمن واستقرار الجمهورية.
ونوه بدعم السعودية لمؤتمر الحوار الوطني الذي اكدت مخرجاته على سياسة يمنية ترتكز على يمن موحد بأقاليمه الستة.
ولفت العميد الشهري خلال حديثه الى الضغوط التي مارستها الاطراف الدولية على التحالف العربي منذ 26 مارس 2015 ودور اللوبي الايراني.
واتهم الامم المتحدة بضلوعها في تصدير وتهريب السلاح للحوثي، كما اشار الى ان مواقفها تعكس من انزعاجها من انتزاع القرار 2216 وانها ارادت ان تخرق هذا القرار وتمييعه وتدويل الازمة اليمنية.
وقال الشهري ان البيئة اليمنية تحسنت لصالح استعادة الشرعية، غير ان البيئة الدولية لم تتحسن، مشيرا الى المعوقات التي تواجه استعادة الدولة اهمها حالة التشظي في الحالة السياسية والاجتماعية والاعلامية.
واكد على اهمية ولاء الجيش الوطني لليمن، مشددا على اهمية الاعلام في تصحيح الأخطاء وتضميد الجروح، فيما الضاحية الجنوبية لبيروت تتفوق وان كانت اساليب اعلامها الدجل والكذب.
وقال ان على اليمن استثمار القدرات المتاحة سياسيا وعسكريا واقتصاديا والدعم لينطلق الى حياة كريمة.
واكد العميد الشهري ان المملكة تؤيد انضمام الجمهورية اليمنية الى مجلس التعاون الخليجي في اقرب فرصة، وانها لن تسمح بالعبث بالداخل اليمني.
كما اكد ان إعادة إعمار اليمن سيكون في اقرب فرصة، متمنيا ان تشمل رؤية السعودية 2030 اليمن بخيرها.
كما تحدث في الندوة وكيل وزارة الاعلام الدكتور عبده مغلس مستعرضا مراحل المشروع الامامي ونضالات الشعب اليمني التي انتصرت في 26 سبتمبر 1962.
واشار مغلس الى ما حصل من انقلاب على الجمهورية بالمشروع الحوثي الايراني التفكيكي، وقال انه انقلاب على المشروع النهضوي المتمثل في اليمن الاتحادي بأقاليمه الستة.
وسرد مغلس تاريخ دخول المشروع الامامي الكهنوتي الى اليمن، القائم على الخرافة والجرائم التي ارتكبها بحق اليمنيين واعاقته لبناء الدولة اليمنية.
بينما تحدث وكيل وزارة الاعلام نجيب غلاب عن الاهداف الستة لثورة 26سبتمبر، وما تحقق للشعب اليمني منذ قيام الثورة في مختلف المجالات.
واشار غلاب الى ان الشعب اليمني واجه في الماضي ويواجه اليوم ابشع كهنوت، معتبرا مواجهة المشروع الكهنوتي اليوم هو استكمالا لثورة 26سبتمبر بواسطة مفاعيل الثورة والجمهورية.
وتخلل الندوة مداخلات اشارت في مجملها الى مكانة ثورة 26سبتمبر في وجدان الشعب اليمني الرافض لمشروع الامامة الذي يعمل على هدم كيان الثورة والجمهورية.